قالت وزارة الطاقة، اليوم الخميس، إن روسيا تجاوزت ما التزمت بإنتاجه من النفط الخام لشهر أبريل، وستقدم قريباً لمنظمة أوبك وحلفائها خطة لتعويض الإنتاج الإضافي.
وأضافت الوزارة في بيان على حسابها الرسمي على تليغرام: "الإفراط في الإنتاج كان بسبب الجوانب الفنية الخاصة بإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج"، مضيفة أن روسيا تظل ملتزمة بقيودها الطوعية في إطار اتفاق أوبك+ الحالي.
وقالت الوزارة إن روسيا "ستعرض قريباً على أمانة أوبك خطتها لتعويض الانحراف الطفيف عن أهداف الإنتاج الطوعية"، دون الخوض في التفاصيل.
اجتماع مرتقب لـ"أوبك+"
يأتي البيان قبل أقل من أسبوعين من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في فيينا لمناقشة مستقبل قيود الإنتاج السارية حالياً خلال النصف الأول من العام.
وتحجب أوبك+ ما يقرب من مليوني برميل يومياً من الإنتاج لتفادي الفائض ودعم الأسعار. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمدد التحالف المؤلف من 22 دولة القيود خلال النصف الثاني من العام.
وفي حين أن بعض الأعضاء، بمن فيهم السعودية والكويت، نفذوا على الفور التخفيضات التي تعهدوا بها، فإن آخرين، مثل العراق وكازاخستان- الذين لم يوفوا بمستهدفات خفض الإنتاج في الجولات السابقة-تباطأوا. كما تعهدت الدولتان بالتعويض عن تجاوز حصصهما هذا العام.
وروسيا هي الدولة الوحيدة في أوبك+ التي تقسم قيودها بين إنتاج وصادرات النفط الخام والمنتجات المكررة. فبالنسبة لأبريل، تعهدت روسيا بتقليص الإنتاج 350 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق، بالإضافة إلى 500 ألف ضمن قيود الإنتاج المعلن عنها في فبراير 2023. وهذا يضع مستوى الإنتاج اليومي المستهدف للبلاد لشهر أبريل عند 9.099 مليون برميل.
أنتجت روسيا في الواقع نحو 9.418 مليون برميل يومياً، وفق حسابات بلومبرغ بناء على بيانات وزارة الطاقة الروسية.
ووعدت روسيا بزيادة إجمالي تخفيضاتها اليومية في الإنتاج إلى 900 ألف برميل في مايو و971 ألفاً في يونيو. وإذا نفذت التخفيضات بالكامل، فإن إجمالي قيود الإنتاج الروسي في الربع الثاني سيكون متماشياً تقريباً مع تخفيضات السعودية.
