ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى أعلى مستوياتها قبل الإعلان عن نتائج أعمال "إنفيديا" (Nvidia Corp)، شركة تصنيع الرقائق الكبرى التي تقع في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي التي غذت السوق الصاعدة.
التطلعات تُعد مرتفعة بالنسبة للشركة التي يقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، والتي ارتفع سعر سهمها بما يفوق 90% هذا العام بعد أن تضاعفت قيمته بأكثر من ثلاث مرات خلال 2023. ينتظر المستثمرون في جميع أنحاء العالم لمعرفة ما إذا كانت الشركة التي تقع في قلب هوس الذكاء الاصطناعي ستتمكن من تلبية التوقعات المرتفعة المحيطة بالتكنولوجيا. ومن المتوقع أن تلاقي إيرادات "إنفيديا" دعماً من ارتفاع الطلب على أعمالها لمراكز البيانات.
أداء محوري
قال مارك هاكيت من "نيشن وايد" (Nationwide): "مع اتجاه الأسواق للصعود وسط اختبار للمعنويات، سيكون أداء (إنفيديا) محورياً في قياس استدامة ارتفاع السوق الحالي وإمكانية حدوث صعود أكثر شمولاً في السوق".
راقب السوق عن كثب حفنة من المتحدثين باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث قال المحافظ كريستوفر والر إن استمرار ضعف البيانات خلال الأشهر الثلاثة إلى الخمسة المقبلة سيسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتفكير في خفض أسعار الفائدة في نهاية 2024.
سجل مؤشر "إس آند بي 500" مستواه القياسي الـ24. وصعد سعر سهم "إنفيديا". تراجع سعر سهم "بالو ألتو نتوركس" (Palo Alto Networks Inc) بسبب توقعات متشائمة. ارتفع سعر سهم "ماسيز إنك" (Macy's Inc) بعد أن تجاوزت نتائج أعمالها تقديرات الأرباح بسهولة. سجلت شركة "لويس" (Lowe's Cos) مبيعات متاجر قائمة قوية.
انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.41%.
ارتفاع في التقلب
يستعد مستثمرو الأسهم لارتفاع كبير في التقلبات، ويمكن للأحداث القادمة مثل تقرير أرباح "إنفيديا" أن تؤدي إلى تفاقم أي تحركات، وفقاً لاستراتيجي "غولدمان ساكس".
وكتب فريق بقيادة أندريا فيراريو أن مؤشر البنك لقياس الرغبة في المخاطرة بلغ أعلى مستوياته منذ 2021 الأسبوع الماضي، مدفوعاً بالتفاؤل بشأن النمو الاقتصادي والسياسة النقدية، لكن الزخم تباطأ.
ويشير الاستراتيجيون إلى بيانات خيارات مؤشر التقلب التي تشير إلى ارتفاع الطلب على التحوطات ضد الانخفاضات المفاجئة في السوق، في وقت انخفض فيه المؤشر إلى مستويات منخفضة تاريخياً.
