سجل سعر الذهب مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً بفضل التفاؤل المتزايد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف سياسته النقدية هذا العام، إضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
قفزت أسعار الذهب بنسبة 1.1% إلى 2440.59 دولار للأونصة في التداولات الآسيوية فور افتتاح السوق، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل. وعزّز المتداولون رهاناتهم في الجلسات الأخيرة على إمكانية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الاقتراض في بداية سبتمبر، وهو سيناريو من شأنه أن يدعم أسعار الذهب الذي لا يُدر فائدة.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض الدولار الأميركي وارتفعت سندات الخزانة بعدما أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء تراجع معدل التضخم في أبريل بشكل أكثر من المتوقع. وهذا قدم دعماً للمعدن الثمين الذي يُسعر بالدولار.
الإقبال على الذهب كملاذ آمن
سُلطت الأضواء على مكانة الذهب كملاذ آمن، اليوم الاثنين، بعد تحطم طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسط ضباب كثيف أمس، حيث عزّزت هذه الأخبار الشعور بتزايد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعدما أطلق الحوثيون صاروخاً على ناقلة نفط متجهة إلى الصين في البحر الأحمر يوم السبت.
قال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية لدى شركة التكرير "إيه بي سي" (ABC Refinery) في سيدني، إن "ارتفاع سعر الذهب مدفوع بهذه الأخبار، وانعدام اليقين بشأن ما حدث في إيران، فربما تظهر افتراضات بشأن التأثير المحتمل للأحداث التي لا تتوفر عنها سوى معلومات محدودة"، مضيفاً أن "المستثمرين ربما يترددون في بيع حيازاتهم من الذهب أيضاً بالنظر إلى انخفاض مستويات السيولة في آسيا".
عززت صناديق التحوط التي تتداول العقود المستقبلية في بورصة كومكس الرهانات الصعودية على الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8% إلى 2434.19 دولار للأونصة في تمام الساعة 10:13 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وكان مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" ثابتاً، بعد انخفاضه بنسبة 0.7% الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر. فيما ارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين.
جرى تداول الفضة قرب أعلى مستوياتها في 11 عاماً، بعد ارتفاع قوي يوم الجمعة مدعوماً بمعنويات إيجابية في أسواق المعادن الأخرى، حيث أدى تشديد الإمدادات إلى تحفيز طلب المستثمرين على مواد مثل النحاس. وعلى عكس الذهب، يعتبر المعدن الأبيض أيضاً سلعة صناعية نظراً لاستخدامه في أشياء مثل الألواح الشمسية.
