ساد التفاؤل وول ستريت بعد أن عززت بيانات التضخم في أبريل الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ليقود التجار مؤشرات الأسهم الأميركية لأعلى مستوياتها على الإطلاق مع تراجع عوائد السندات.
سجل مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) أعلى مستوياته على الإطلاق فوق مستوى 5300 نقطة، إذ أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين تباطأ للمرة الأولى منذ ستة أشهر. انخفض "مقياس الخوف" في وول ستريت "VIX" نحو أدنى مستوى له منذ ديسمبر. ارتفعت سندات الخزانة بكافة آجالها وسط تفاؤل على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي.
تباطؤ التضخم الأميركي
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك 0.3% في أبريل على أساس شهري، أي أقل بقليل من المتوقع، في حين كان مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، متماشياً مع متوسط التقديرات البالغ 0.3%. يمثل ذلك أقل زيادة شهرية لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي حتى الآن هذا العام.
عزز التجار رهاناتهم على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر أبريل، إذ ترى مقايضات الفائدة الآن أن هناك احتمالاً نسبته تفوق 85% لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية بحلول اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
وشهد يوم الأربعاء انخفاض عائدات السندات لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 10 نقاط أساس إلى 4.34%، لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من شهر على مدار الجلسة، قبل أن تقلص جانباً من تلك المكاسب.
وضعف الدولار أمام جميع أقرانه في الأسواق المتقدمة، مع تزايد الرهانات على خفض فائدة التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وعلى الجانب الآخر قفزت قيمة الين الياباني بأكثر من 1% ليصل إلى 154.70 أمام الدولار في تعاملات نيويورك الأربعاء، وسط مؤشرات على تراجع الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، ارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع بعد ورود البيانات، ليصل سعره بالتعاملات الفورية وقت إعداد التقرير إلى 2,388.06 دولار للأونصة، صاعداً 1.38%.
على صعيد آخر، استفادت أسعار النفط من تراجع قيمة الدولار وزيادة معنويات الإقبال على المخاطرة في الأسواق ليرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 61 سنتاً لتتم تسويته عند 78.63 دولار للبرميل في نيويورك.
