انخفضت أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً، مما يزيد من الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.4% لتتم تسويته حول مستوى 78 دولاراً للبرميل. ارتفعت أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع، على الرغم من أن المكونات الرئيسية التي تغذي مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي كانت أكثر استقراراً. على صعيد منفصل، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي يجب أن ينتظر ظهور أدلة على أن التضخم مستمر في التباطؤ، مما يضاعف الحاجة إلى إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول. وسوف يتطلع المتداولون الآن إلى بيانات أسعار المستهلكين المنتظرة يوم الأربعاء للحصول على مزيد من الأدلة حول مسار السياسة النقدية.
تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق يوم الثلاثاء حتى صدور البيانات. انخفض سعر الخام أكثر بعد أن نشرت بلومبرغ أن بعض منتجي "أوبك+" يريدون رفع طاقتهم الإنتاجية في المراجعة.
تقلص علاوة المخاطر الجيوسياسية
تتراجع أسعار النفط منذ أبريل، في ظل تبخر علاوة المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط إلى حد كبير. يشير تخفيض معدلات تشغيل المصافي وضيق الفواصل الزمنية إلى سوق أضعف. ومع ذلك، تظل الأسعار مرتفعة هذا العام مدعومة بتقييد "أوبك" وحلفائها التدفقات.
تقيد منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها إنتاج النفط في محاولة لتفادي الفائض ودعم أسعار الخام. لكن تحالف "أوبك+" ينظر مجدداً في معضلة كمية النفط التي يستطيع أعضاؤه إنتاجها بالفعل. وتُعد الإمارات وكازاخستان والعراق والكويت والجزائر من بين الدول التي تخضع قدرتها على ضخ المزيد في العام المقبل للتدقيق، وفقاً لتصريحات أشخاص مطلعين على الأمر لـ"بلومبرغ".
بشكل منفصل، أظهر تقرير "أوبك" الذي نُشر يوم الثلاثاء أن أعضاء "أوبك+" الذين أجروا تخفيضات إضافية في الإنتاج ضخوا 568 ألف برميل يومياً فوق الحد المتفق عليه الشهر الماضي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمدد التحالف القيود في اجتماعه في الأول من يونيو.
أسعار النفط
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو 1.4% لتتم تسويته عند 78.02 دولار للبرميل في نيويورك.
- تراجع سعر مزيج برنت تسوية يوليو 1.2% لتتم تسويته عند مستوى 82.38 دولار للبرميل.