ارتفعت أسهم هونغ كونغ قبيل إعلان أرباح الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، في حين تم تداول الأسواق الآسيوية الأخرى في نطاق محدود مع انتظار المستثمرين قراءات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
قفز مؤشر "هانغ سينغ تك" (Hang Seng Tech) بأكثر من 1%، مدعوماً بمكاسب شركتي "تينسنت" (Tencent Holdings Ltd)، و"علي بابا" (Alibaba Group Holding Ltd)، اللتين ستعلنان عن نتائجهما الفصلية في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. واستقرت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية بينما انخفضت الأسهم في أستراليا.
يتطلع المستثمرون إلى أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى في الصين، والتي تبدأ هذا الأسبوع، لكسب الثقة بشأن إمكانية استمرار الارتفاع الناشئ في الأسهم الصينية. ومع إشارة أحدث البيانات الاقتصادية إلى انتعاش غير مكتمل، فإن أي خسارة في الأرباح قد تؤدي إلى تهدئة زخم السوق.
نتائج "تينسنت" و"علي بابا"
قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون": "مع اتجاه كافة الأنظار نحو أرباح شركتي تينسنت وعلي بابا، سيحتاج كلاهما إلى تحقيق أرباح أعلى من النتائج المُجمع عليها والإعلان عن توجيهات ملهمة مع زيادة توقعات الأرباح".
كانت العقود الآجلة الأميركية ثابتة في التعاملات الآسيوية بعد أن أغلق مؤشر "إس آند بي 500" دون تغير يذكر. في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، سيقوم الاقتصاديون بتحليل بيانات أسعار المنتجين الأميركيين لتقييم تأثير الفئات التي تغذي مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر أيضاً أن يتحدث الرئيس جيروم باول. ويُتوقع أن يُظهر مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المقرر صدوره غداً الأربعاء اعتدالاً، مع بقائه عند مستوى مرتفع للغاية لا يسمح بتخفيض أسعار الفائدة.
زيادة توقعات التضخم
ارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 20 عاماً إلى أعلى مستوى له منذ عام 2013، وسط تكهنات بأن البنك المركزي سيخفض مبالغ شراء الديون في عملياته العادية مرة أخرى استجابة لضعف الين المستمر. وتراجع الين قليلاً مقابل الدولار، ليهبط لليوم الثالث على التوالي.
كان مؤشر "بلومبرغ" للدولار مستقراً، حيث لم تتغير عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلا بنسبة ضئيلة.
يحذر بعض خبراء التداول البارزين المستثمرين من الاستعداد لتقلب محتمل في ظل الهدوء الذي يسود الأسهم، وتراهن سوق الخيارات على تحرك مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1% في أي من الاتجاهين بعد صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، وفقاً لأندرو تايلر من "جي بي مورغان". سلط استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أمس الاثنين، الضوء على زيادة التوقعات بشأن التضخم.
مخاوف في الاتجاهين
قال "تايلر": "الخطر الرئيسي هو ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك". وأضاف: "لكن البيانات الكلية القادمة تخلق خطراً مزدوجاً - أحدهما مرتبط بنمو أقوى من المتوقع يغذي مخاوف التضخم والآخر هو نمو أضعف يغذي إما الركود أو مخاوف الركود التضخمي".
في آسيا، سيواصل المستثمرون تحليل تأثير إعلان الصين في أنها ستبدأ في بيع الدفعة الأولى من سنداتها السيادية الخاصة طويلة الأجل البالغة قيمتها تريليون يوان (138 مليار دولار) هذا الأسبوع. وتعمل حكومة الرئيس شي جين بينغ على زيادة الدعم المالي لمساعدة الاقتصاد الذي يواجه ضغوطاً من أزمة الإسكان وضعف ثقة المستهلك.
وفي أستراليا، سيعلن وزير الخزانة جيم تشالمرز اليوم الثلاثاء أن سجلات الحكومة المالية إيجابية للسنة الثانية على التوالي، مما يضع المركز المالي للبلاد بالقرب من أعلى الدول المناظرة في العالم المتقدم.
وفيما يتعلق بأخبار الشركات، سيبحث مراقبو السوق أيضاً عن الخطوة التالية في معركة الاستحواذ التي تجريها مجموعة "بي إتش بي" (BHP Group)، بعد رفض العرض الثاني الذي قدمته لمنافستها "أنغلو أميركان" (Anglo American Plc)، والذي قدر قيمة شركة التعدين بمبلغ 43 مليار دولار.
وفي سوق السلع الأساسية، حافظ النفط على مكاسبه قبل صدور توقعات السوق من منظمة "أوبك"، حيث يبحث المتداولون عن أدلة حول ما إذا كان سيتم تمديد قيود العرض، وبيانات التضخم الأميركية التي ستشكل توقعات السياسة النقدية.
