حافظت أسعار النفط على مكاسبها قبل صدور توقعات "أوبك" للسوق، مع ترقب المتداولين إشارات حول ما إذا كان سيتم تمديد قيود العرض، فضلاً عن ترقب بيانات التضخم الأميركية التي ستُشكل توقعات السياسة النقدية.
جرى تداول خام برنت فوق 83 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 0.7% أمس الاثنين، مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من 79 دولاراً. ومع وجود أدلة على تخفيضات تشغيل المصافي وتضييق الفوارق السعرية بين عقود النفط، والتي تشير إلى سوق أكثر مرونة نسبياً، فإن التقرير المفصل الشهري الذي يصدره التحالف يأتي قبل حوالي أسبوعين من اجتماع الأعضاء لاتخاذ قرار بشأن السياسة.
في الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، ستوفر بيانات أسعار المنتجين المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، والتي ستتبعها بيانات المستهلك في اليوم التالي، أدلة حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه المجال لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، أو سيتم تأجيل توقعات التخفيضات إلى عام 2025.
مسار هبوطي
يسير النفط الخام في مسار هبوطي منذ أبريل، مع تلاشي علاوة المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط إلى حد كبير. ومع ذلك، تظل الأسعار مرتفعة منذ بداية العام مع قيام "أوبك" وحلفائها بتقييد التدفقات، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تقوم المجموعة بتمديد القيود إلى النصف الثاني.
قال فيفيك دار، المحلل في "كومنولث بنك أوف أستراليا": "نعتقد أن (أوبك+) من المرجح أن يُبقي خطط الإنتاج الحالية دون تغيير، وبالتالي ترسيخ تخفيضات الإمدادات الطوعية". وقال إنه على هذه الخلفية، ومع توقع قيام الاقتصادات المتقدمة بتخفيض أسعار الفائدة، فإن متوسط سعر برنت سيبلغ 80 دولاراً للبرميل في الربع الثالث، و85 دولاراً في الأشهر الثلاثة الأخيرة.