تجاوزت أسعار النحاس 10 آلاف دولار للطن لفترة وجيزة، بينما رفع المستثمرون رهاناتهم على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وحذّرت مجموعة "غولدمان ساكس" من تكثيف ضغوط العرض.
شاركت المعادن في موجة الارتفاع الأوسع التي شهدتها الأصول الخطرة، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة تكهنات جديدة بإمكانية خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.
وارتفع سعر النحاس في البداية بنسبة 2.1%، ليعود إلى خمسة أرقام مجدداً بعد فترة وجيزة في أواخر أبريل، قبل أن يقلص مكاسبه بمجرد بدء التداول في أوروبا.
تُعزز احتمالية تخفيف السياسة النقدية الأميركية الرياح المواتية للنحاس حيث يتوقع المتفائلون مزيداً من المكاسب، مع معاناة المناجم في العالم لمواكبة الطلب المتزايد. ورفع "غولدمان ساكس" سعره المستهدف لنهاية العام إلى 12 ألف دولار للطن من 10 آلاف دولار سابقاً.
وكتب محللو البنك، بمن فيهم نيكولاس سنودون، في مذكرة: "نواصل توقع التحول إلى عجز مفتوح ومتزايد في المعادن اعتباراً من 2024 فصاعداً". وأوضحوا أن هناك احتمالاً لـ"نفاد المخزون"، خاصة أن المخزونات تتراجع إلى مستويات منخفضة للغاية، بحلول الربع الرابع.
وفي الولايات المتحدة، تشير أسواق المقايضة الآن إلى فرصة قدرها 53% لخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، ارتفاعاً من نحو 40% في نهاية أبريل. أما في الصين، فقد عادت الأسواق المالية من عطلة عامة في أوائل مايو بمزاج متفائل تجاه تعهدات الحكومة بتعزيز النمو.
ضغوط الإمدادات
ارتفع سعر النحاس بنسبة 16% في 2024 وسط علامات على انتعاش نشاط التصنيع العالمي، وكذلك تحديات الإمدادات، خاصة بالنسبة للمواد الخام المشحونة إلى المسابك. ومع ذلك، أشار المتشككون إلى مؤشرات ضعيفة في الصين، مثل انخفاض علاوات الاستيراد والإحجام عن الشراء.
كان ارتفاع المعدن مدفوعاً في المقام الأول بالتكهنات، وهذا ربما يتلاشى مع تثبيط الأسعار المرتفعة للاستهلاك وتحفيز استبدال الألمنيوم، حسب ما قاله دوان شاوبو، مدير الجمعية الصينية لصناعة المعادن غير الحديدية، في مؤتمر صحفي عُقد مؤخراً، والذي نُشر على حساب "وي شات" الخاص بالمجموعة.
ارتفع سعر النحاس بنسبة 0.6% ليصل إلى 9,967 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن عند الساعة 11:02 صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث زادت أسعار كافة المعادن باستثناء النيكل.
