قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن إمكانية زيادة إنتاج النفط داخل تحالف "أوبك+" لا تزال قيد التحليل، حسبما أوردت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء اليوم الثلاثاء، رداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك شروط مسبقة لزيادة إنتاج الخام.
وأضاف: "يعتمد الأمر دائماً على الوضع الحالي والتوازن بين العرض والطلب. يتم تحليل كل العوامل. في الوقت الراهن، ليست هناك حاجة للتنبؤ بأي شيء، يتعين علينا متابعة أداء السوق".
في مارس الماضي، اتفق التحالف على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية يونيو، وتعهد بمراقبة أسواق النفط عن كثب في الأشهر المقبلة بحثاً عن علامات على أن السوق أصبحت ضيقة، وهو تحوّل في اللهجة اعتبره بعض المراقبين إشارة إلى الاستعداد لزيادة الإمدادات.
رغم الاتفاق، إلا أن روسيا أظهرت أداءً متبايناً للغاية، إذ لم تحقق ما التزمت به قبل نحو عام تقريباً، إلا في الآونة الأخيرة. وفي شهر يناير الماضي، خفضت موسكو صادراتها من النفط الخام على النحو المتفق عليه بنحو 300 ألف برميل يومياً، لكن القيود التي وعدت بها على شحنات الوقود المكرر كانت أقل وضوحاً.
في نهاية مارس، أفاد نوفاك بأن روسيا، خلال الربع الثاني من عام 2024، ستقوم طوعاً إلى جانب عدد من دول "أوبك+" بتخفيض إنتاج النفط من أجل تقاسم تخفيضات الإنتاج بشكل عادل مع دول أخرى أعضاء في "أوبك+"، بدلاً من خفض صادرات النفط والمنتجات النفطية.
بالتالي، بحلول شهر يوليو، يجب على روسيا خفض إنتاج النفط إلى 9 ملايين برميل يومياً، وفق "إنترفاكس".
اقرأ أيضاً: مراقبون يتوقعون تمديد "أوبك+" خفض إمدادات النفط حتى نهاية السنة
نوفاك شدد على "أننا نراقب الوضع باستمرار، وهذه هي خطتنا للربع الثاني، لقد اتفقنا مع زملائنا على أن هذه التخفيضات الطوعية يمكن تعديلها إذا لزم الأمر (..) باتجاه الحاجة إلى زيادة العرض.. هذه عملية مستمرة ".
توقعات بمواصلة خفض الإنتاج
من المتوقع أن يمدد تحالف "أوبك+" تخفيضات إمدادات النفط البالغة نحو مليوني برميل يومياً حتى النصف الثاني من العام الجاري، سعياً منه للحيلولة دون حدوث فائض عالمي، ودعماً للأسعار، وفق "بلومبرغ". ومن المقرر أن يجتمع أعضاء التحالف في الأول من يونيو المقبل لبحث مواصلة خفض إنتاج النفط من عدمه.
ارتفعت أسعار النفط الخام في الشهر الماضي بسبب مخاوف من أن يعرقل الصراع في الشرق الأوسط إمدادات النفط، مما أثار توقعات بأن يزيد تحالف "أوبك+" الإنتاج لتهدئة السوق. لكن 87% من التجار والمحللين الذين شملهم استطلاع أجرته "بلومبرغ" يتوقعون أن يمدد التحالف التخفيضات، ربما يكون ذلك حتى نهاية العام.