قال شهاب أوغلو محافظ البنك المركزي التركي الجديد خلال مكالمة استغرقت 90 دقيقة تقريبا مع المصرفيين اليوم الأحد إنه لا يخطط لتغيير فوري في السياسة وإن أي خطوة ستعتمد على التضخم، بحسب ما نقلته رويترز عن مصدر مطلع على الاتصال.
وجرى تعيين أوغلو، المصرفي السابق والمنتقد الصريح لتشديد السياسة النقدية، أمس السبت في تغيير مفاجئ للقيادة دفع المستثمرين للتنبؤ بخفض سريع للفائدة وهبوط الليرة. ولم يعلق البنك المركزي حتى الآن على هذه المكالمة.
وبعد يومين من زيادة أسعار الفائدة أكبر من المتوقع، أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثالث محافظ للبنك المركزي في البلاد في أقل من عامين، واستبدله بمدافع عن أسعار الفائدة المنخفضة.
كان ناجي أقبال تولى مهمته في البنك المركزي في نوفمبر، قبل أن تنتقل المهمة اليوم إلى شهاب كافجي أوغلو، بحسب مرسوم نُشر بعد منتصف ليل السبت في الجريدة الرسمية.
إقالة أقبال
وتأتي إقالة أقبال المفاجئة في أعقاب رفع البنك المركزي لسعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس يوم الخميس، وهو ضعف ما كان متوقعا في استطلاع أجرته بلومبرغ.
وقام أقبال الذي تولي منصبه قبل أقل من خمسة أشهر برفع سعر الفائدة الرئيسي 875 نقطة أساس إلى 19%، وهو ما ساهم في عودة الثقة لدى المستثمرين بصورة تدريجية في الاقتصاد التركي وساهم في ارتفاع قيمة الليرة أمام الدولار.
ويدعم أردوغان نظرية غير تقليدية مفادها أن المعدلات المرتفعة للفائدة تسبب التضخم، ولطالما انتقد البنك المركزي لسنوات عندما اعتقد أنه كان يضع تكاليف الاقتراض مرتفعة للغاية.
وكافجي أوغلو المحافظ الجديد هو أستاذ في العلوم المصرفية بجامعة مرمرة في اسطنبول وكاتب عمود في صحيفة يني شفق الموالية للحكومة.