علّقت تركيا كل الصادرات إلى إسرائيل والواردات منها بدءاً من اليوم الخميس، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مسؤولين اثنين على اطلاع على الأمر، لم تسمهما.
لم تعلن أنقرة رسمياً بعد هذا القرار، ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"انتهاك الاتفاقيات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات التركية".
وأضاف في منشور على منصة "إكس" أنه وجّه وزارة الخارجية بـ"العمل فوراً مع جميع الأطراف في الحكومة لإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي والواردات من البلدان الأخرى". وشدد على أن "إسرائيل ستخرج باقتصاد قوي وجريء".
بلغ حجم التجارة بين البلدين 6.8 مليار دولار في 2023، 76% منها صادرات تركية إلى إسرائيل، وفقاً لمكتب الإحصاء التركي.
كانت أنقرة فرضت في أبريل الماضي قيوداً على تصدير 54 سلعة إلى إسرائيل، بما في ذلك المنتجات التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومواد البناء مثل الأسمنت والصلب والحديد والألمنيوم، وذلك بعدما عارضت الأخيرة اقتراح إسقاط المساعدات على قطاع غزة. ورد وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك بالتهديد بمنع استيراد المنتجات التركية الأخرى.
قبل اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر، كان أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستكشفان سبل زيادة التعاون في مجالي الطاقة والتجارة، وتعزيز العلاقات بعد أكثر من عقد من التوترات. وكان كلاهما يسعى إلى تقارب أوسع مع دول الشرق الأوسط الأخرى، بعدما أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تحول جيوسياسي في المنطقة، من خلال تعطيل سلاسل التوريد وأسواق السلع الأساسية.