ارتفعت أسهم التكنولوجيا الآسيوية بعد تقارير الأرباح الإيجابية المعلنة من شركتي "مايكروسوفت"، و"ألفابت"، بعد إغلاق الأسواق الأميركية. وتراجع الين إلى أدنى مستوى في 34 عاماً بعد أن أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير.
صعدت مؤشرات الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية، بدعم من شركة "سامسونغ للإلكترونيات"، كما ارتفعت مؤشرات الأسهم في الصين وتايوان، مع تقدم أسهم التكنولوجيا. وانخفض مؤشر "إس آند بي/ إيه إس أكس200" الأسترالي متأثراً بأكبر أسهمه، وهو شركة "بي إتش بي"، بعد أنباء عن عرضها للاستحواذ على شركة "أنغلو أميركان".
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن تجاوزت شركتا "مايكروسوفت" و"ألفابت" تقديرات أرباح وول ستريت. كما ارتفعت شركة "سناب" (Snap Inc)، في أواخر التداول وسط توقعات بارتفاع الإيرادات.
أسعار الفائدة اليابانية
أبقى صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير في اليابان وانخفض الين إلى أدنى مستوى مقابل الدولار في 34 عاماًَ اليوم.
لم يطرأ تغير يذكر على سندات الخزانة في آسيا بعد المزيد من الخسائر أمس الخميس، عندما أدت أحدث البيانات الأميركية إلى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقفزت عائدات السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات أكثر من 10 نقاط أساس، في حين ارتفعت عائدات السندات النيوزيلندية بنحو سبع نقاط أساس.
ارتفع مؤشر الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، الذي نشرت بياناته أمس، بمعدل أسرع من المتوقع بنسبة 3.7%. وتم دمج هذه الأرقام مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، التي جاءت متراجعة عن جميع التوقعات لتشعل شبح الركود التضخمي من جديد.
استمرار ضغوط التضخم في أميركا
وقال كريس زاكاريللي من "إندبندنت أدفايزور آليانس" (Independent Advisor Alliance)، إن هذا التقرير يعتبر بمثابة الأسوأ في كلا العالمين، فالنمو الاقتصادي يتباطأ، والضغوط التضخمية مستمرة". وأضاف أن "بنك الاحتياطي الفيدرالي يريد أن يرى بداية انخفاض التضخم بطريقة مستمرة، لكن السوق تريد أن ترى نمواً اقتصادياً، وزيادة في أرباح الشركات".
شهد صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر "ناسداك 100"، وتبلغ قيمته 250 مليار دولار، ارتفاعاً بنسبة 1.2% بعد إغلاق التداول العادي أمس. وفيما بدا نقطة ارتياح للمستثمرين القلقين بشأن التقييمات العالية للقطاع التي غذت السوق الصاعدة، حطمت شركة "ألفابت" تقديرات المبيعات، وأعلنت عن توزيعات أرباح. كما تجاوزت شركة "مايكروسوفت" العملاقة التوقعات، مدعومة بطلب الشركات على عروض الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة صناعة البرمجيات.
الرهان على الذكاء الاصطناعي
وأظهر المستثمرون أنهم متحمسون بشأن آفاق الذكاء الاصطناعي، لكنهم يريدون أن تستمر شركات التكنولوجيا في التركيز على الإيرادات والأرباح في هذه الأثناء.
مثل غيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى، تستثمر شركة "ألفابت" الأموال في تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي استراتيجية ساعدت في زيادة الطلب على خدماتها السحابية. وتحتل شركة "غوغل" المركز الثالث في سوق الحوسبة السحابية، لكنها متخلفة بفارق كبير عن شركتي "أمازون"، و"مايكروسوفت"، لكن براعة الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعدها في سد تلك الفجوة.
