ارتفعت أسهم شركة "تينسنت هولدينغز" (Tencent Holdings) بأكثر من 10% هذا الشهر، متفوقة على أداء الشركات "السبع الكبرى"، الأمر الذي يؤكد شهية المستثمرين العالميين المتزايدة إزاء الشركات العملاقة المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية في الصين.
صعد سهم الشركة في الآونة الأخيرة بفضل إطلاق لعبة فيديو جديدة قبل موعدها المتوقع، في حين يتطلع قطاع الألعاب الصيني للتعافي من التراجع الذي استمر لفترة طويلة.
في المقابل، تراجعت شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة بسبب خفض التوقعات إزاء نمو الأرباح أثناء محاولتها الوفاء بوعد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تحقق "تينسنت" أرباحاً مرتفعة في الربع الحالي، مقارنة بالربع السابق، بفضل قوة الألعاب ومقاطع الفيديو القصيرة، وفقاً لمحللي "بلومبرغ إنتليجنس" روبرت ليا وجاسمين ليو.
لا يزال يتم تداول أسهم الشركة بأقل من مكرر الربحية المتوقع عند نحو 16 مرة، مقارنة بالمتوسط الذي بلغته خلال خمس سنوات عند حوالي 23 مرة (ما يوضح أن السهم مقوم بأقل من قيمته العادلة) و28 مرة للمؤشر الذي يتتبع أداء الشركات السبع الكبرى في قطاع التكنولوجيا.
وانخفض المؤشر الذي يقيس أداء كبرى أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية بنحو 4% هذا الشهر، وسط مخاوف من أن الارتفاعات الحادة في أسهم "انفيديا كورب" ( Nvidia Corp) وغيرها من الشركات ربما تكون مبالغاً فيها وغير مستدامة.
في الوقت نفسه، تشير الإشارات الفنية إلى أن أسهم"تينسنت" قد تكون بصدد تحقيق مزيد من المكاسب، إذ إن متوسطها المتحرك لأجل 50 يوماً يتجه نحو الإغلاق فوق مستواها لأجل 100 يوم (مما يوضح أن سعر السهم قد يواصل الارتفاع في المستقبل القريب).