هوى المؤشر الرئيسي لبورصة مصر 4.9% ليغلق عند 26777 نقطة خلال تداولات اليوم، وسط مبيعات مكثفة من المؤسسات المالية المحلية الحكومية، بعد تحقيقها مكاسب كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، ووسط توترات جيوسياسية بالمنطقة.
فقدت الأسهم المصرية نحو 86 مليار جنيه من قيمتها السوقية لتبلغ 1.904 تريليون جنيه، وأوقفت البورصة التداولات على نحو 13 سهماً لتراجعها بين 5% و10%.
رغم مبيعات مؤسسات المال الحكومية، إلا أن جلسة التداول شهدت مشتريات قوية من قبل مؤسسات المال الأجنبية والعربية والأفراد.
منصف مرسي، رئيس قسم البحوث في "سي آي كابيتال" قال لـ"الشرق"، إن "تراجعات السوق القوية اليوم لم تكن مفاجئة"، إذ كانت متوقعة نظراً إلى أن صعود السوق في الفترة الماضية كان مدعوماً بتوقعات خفض قيمة العملة المحلية، بجانب إجراءات التشديد النقدي من قبل المركزي المصري، ما يؤثر بشكل واضح على السيولة، بجانب التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.
أقر البنك المركزي المصري، مطلع مارس الماضي، تعويم سعر صرف الجنيه لأول مرة منذ أكثر من 14 شهراً مقابل الدولار، بتركه لآليات العرض والطلب، عقب الخطوة المفاجئة برفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي.
اقرأ أيضاً: المركزي المصري يسحب 461 مليار جنيه من سيولة البنوك هذا الأسبوع
وهوت اليوم أسهم "البنك التجاري الدولي" 4.5%، و"القلعة" 4.6%، و"طلعت مصطفى" 6.5%، و"فوري" 8.6%، و"بالم هيلز" 4.2%.
إبراهيم النمر رئيس إدارة التحليل الفني في "نعيم المالية"، رأى أن "المؤشر الرئيسي للبورصة في منطقة دعم حالياً".
وأضاف في تصريح لـ"الشرق"، أنه "في حالة حدوث ارتدادة لأعلى، فإن المؤشر سيستهدف مستوى 28500 نقطة، لكن في حالة كسر الدعم لأسفل، فسيواصل النزول حتى 25 ألف نقطة".
من جهته، رأى أحمد مرشد، رئيس قطاع الاستشارات المالية بشركة "أزيموت لإدارة الأصول"، أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة قادت العملية التصحيحية القوية التي أثرت على البورصة، إلى جانب النظرة المتشائمة في الأسواق العالمية.
وأوضح في تصريح لـ"الشرق"، أن على الرغم من أن مبيعات المؤسسات كانت بشكل قوي اليوم، إلا أنها لا تزال تحتفظ بمعدلات أكبر".
وأضاف أن "السوق ستؤكد الأداء السلبي في جلسة الغد، وفي حال استمرار التصحيح العنيف، فسيكون ذلك إشارة سلبية واضحة".
