يقول خبراء استراتيجيون لدى "بنك أوف أميركا" إن المستثمرين يسحبون أموالهم من الأسهم، إذ يغذي الاقتصاد الأميركي القوي والتضخم العنيد مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
كتب فريق الاستراتيجيين، بقيادة مايكل هارتنت، في مذكرة أن الأنباء الاقتصادية الجيدة أصبحت الآن أخباراً سيئة بالنسبة للأسهم، وهو تحول في التفكير عن الربع الأول عندما كانت "الأخبار الجيدة جيدة بالفعل (أي ترفع أسعار الأسهم)". والدليل على ذلك هو استرداد المستثمرين 21.1 مليار دولار من صناديق الأسهم خلال أسبوعين حتى الأربعاء، وهو أكبر قيمة في أسبوعين منذ ديسمبر 2022، حسب ما نقله "بنك أوف أميركا" عن بيانات "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global).
تراجعت مؤشرات الأسهم في أبريل بعد أداء قوي في الربع الأول إذ قلص المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في مواجهة التضخم المرتفع وبيانات سوق العمل. ويؤثر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط أيضاً على الشهية تجاه المخاطرة بسبب مخاوف من تسببه في ارتفاع أسعار الطاقة مما يؤدي إلى تأخير أكثر في تيسير سياسات البنوك المركزية النقدية.
قال هارتنت إن المضاربين على الارتفاع يعتبرون هذا التراجع "صحياً"، بينما يتزايد قلق المضاربين على الانخفاض بشأن أسهم النمو الأميركية، حيث يصعب عليها تحقيق مستويات قياسية جديدة. في الوقت نفسه، هناك إشارات سلبية من السندات مرتفعة العائد، والتي قد تهدد بالانتقال إلى فكرة أن "الأخبار السيئة سيئة فعلاً"، على حد تعبيره.
في التدفقات الأسبوعية الكبيرة الأخرى، شهدت الصناديق النقدية تدفقات خارجة تقترب من 160 مليار دولار، فيما جذبت السندات 5.7 مليار دولار.