تقلبت أسعار النفط في ظل تقييم الأسواق لتهديدات إيران بشأن المواقع النووية الإسرائيلية مقابل ارتفاع الدولار الأميركي.
استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط دون تغيير يذكر عند التسوية دون مستوى 83 دولاراً للبرميل بعد أن تأرجح بين الصعود والهبوط في نطاق دولارين تقريباً، مما ترك سعر الخام في النهاية بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي وصل إليه يوم الأربعاء.
ولا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة، حيث حذرت إيران إسرائيل من مهاجمة منشآتها النووية، وهددت بالرد بالمثل إذا اُستهدفت مواقعها النووية. وقالت مجموعة "غولدمان ساكس" إن سعر النفط في الوقت الحاضر ينطوي على علاوة تتراوح بين 5 إلى 10 دولارات للبرميل بسبب التوترات الجيوسياسية، لكن أسعار العقود الآجلة قد تنخفض دون تصعيد.
ومع ذلك، لا يزال تعافي سعر النفط يعوقه معنويات السوق المالية الأوسع، حيث إن قوة الدولار تجعل السلع المسعرة بالعملة أكثر تكلفة. الصورة الأساسية أيضاً غائمة، إذ انخفضت أسعار العقود الآجلة يوم الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي بينما تراجع الطلب على الوقود.
ظروف داعمة
على الرغم من الانخفاض الأخير، لا يزال سعر النفط مرتفعاً بفارق ملحوظ مقارنة ببداية العام، حيث تدعم تخفيضات العرض من قبل أعضاء تحالف "أوبك+" الأسعار التي تلقت دعماً من المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وروسيا. وأثارت هذه الزيادة تكهنات بأن سعر النفط قد يعود من جديد إلى 100 دولار للبرميل، على الرغم من أن مؤشرات السوق مثل الفوارق الزمنية وأجزاء من سوق الديزل تشير إلى وفرة العرض بشكل أكبر.
كما تركز السوق أيضاً على العقوبات الأميركية. إذ أعادت إدارة الرئيس جو بايدن فرض قيود على النفط الفنزويلي، منهيةً بذلك مهلة مدتها ستة أشهر في خطوة قد تعرقل التدفقات من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية. وفي الوقت نفسه، أُدرجت عقوبات جديدة على النفط الإيراني كجزء من حزمة المساعدات الخارجية التي أصدرها الجمهوريون في مجلس النواب والتي من المقرر أن يتم التصويت عليها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
أسعار النفط:
- استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو لتتم تسويته عند 82.73 دولار للبرميل في نيويورك
- انخفض سعر مزيج برنت تسوية يونيو 0.2% ليصل في التسوية إلى 87.11 دولار للبرميل