"فيرست كوانتوم" تتطلع لبيع حصة أقلية بالمنجمين "سينتينيل" و"كانسانشي"

"منارة" السعودية و"ريو" تدرسان شراء حصة بمنجمي نحاس في زامبيا

عمال يشتغلون في مفيض هندرسون بمنجم موفوليرا، الذي تديره شركة "موباني كوبر ماينز" في زامبيا - المصدر: بلومبرغ
عمال يشتغلون في مفيض هندرسون بمنجم موفوليرا، الذي تديره شركة "موباني كوبر ماينز" في زامبيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

جاءت شركة "ريو تينتو غروب" (Rio Tinto Group)، وشركة "منارة المعادن للاستثمار" المدعومة من الحكومة السعودية من بين الشركات التي تدرس تقديم عروض لشراء حصة في منجمين للنحاس في زامبيا تابعين لشركة "فيرست كوانتوم منيرالز" (First Quantum Minerals)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

قال الأشخاص المطلعون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المحادثات، إن شركتي التجارة اليابانيتين "ميتسوي آند كو" و"سوميتومو كورب" تدرسان أيضاً الاستثمار بالمنجمين. أوضح المطلعون أن شركة "فيرست كوانتوم" تتطلع لبيع حصة أقلية في منجميها "سينتينيل" (Sentinel) و"كانسانشي" (Kansanshi) في زامبيا، وتسعى للحصول على عروض الجولة الأولى في الأسابيع المقبلة.

قال الأشخاص إن المنجمين يمكن أن يجتذبا أيضاً اهتماماً من شركات صينية مثل "زيجين مينينغ غروب" (Zijin Mining Group) و"جيانغشي كوبر" (Jiangxi Copper)، وهي ثاني أكبر مساهم في شركة "فيرست كوانتوم". لا تزال الصفقة في مراحلها الأولى، وليس هناك ما يؤكد بأن الأطراف سوف يقدمون عطاءاتهم.

بلغ نصيب زامبيا حوالي نصف إنتاج وإيرادات "فيرست كوانتوم" من النحاس في العام الماضي، وحققت الشركة أرباحاً تشغيلية تتجاوز قيمتها 450 مليون دولار.

تعتزم "فيرست كوانتوم" بيع حصة في منجميها في زامبيا بعد أن تلقت أوامر بإغلاق منجم النحاس الرئيسي التابع لها في بنما العام الماضي بعد احتجاجات عامة. دفع ذلك الشركة إلى بذل مساعٍ لإعادة تمويل الديون التي تحملتها لبناء المنجم. باعت الشركة أسهماً بحوالي مليار دولار، وجمعت 1.6 مليار دولار من طرح سندات في وقت سابق من العام الجاري، وقالت إنها قد تدرس بيع أصول التعدين الأصغر.

مواصلة استكشاف فرص الاستحواذ

ذكر متحدث باسم "سوميتومو" أن الشركة تواصل استكشاف فرص الاستحواذ على حصص في عمليات النحاس، رافضاً التعليق على صفقات محددة. ورفض المتحدثون باسم "فيرست كوانتوم" و"ريو" و"ميتسوي" و"جيانغشي" التعليق. لم يتسنّ على الفور الوصول إلى ممثلي شركتي "منارة" و"زيجين مينينغ" للتعليق.

تجتذب مناجم النحاس اهتمام مجموعة من المستثمرين وسط توقعات بارتفاع الطلب على هذا المعدن في السنوات المقبلة. يعد النحاس عنصراً جوهرياً في إنتاج السيارات الكهربائية والبنية التحتية للطاقة المتجددة، في حين أن هناك نقصاً في المناجم الجديدة التي يتم بناؤها.

هناك أيضاً عدد قليل نسبياً من الأصول الجيدة المناسبة للشراء. بعض المناجم المتوفرة في حزام النحاس بوسط أفريقيا، والذي يمتد عبر زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لا تجتذب مشترين، في الوقت الذي لا ترغب الشركات الكبرى في بيع حصص في أهم مشاريعها.

هذا يعني أن الشركات التي تجنبت سابقاً الاستحواذ على حصص في المناجم بأفريقيا -مثل مؤسسات التجارة اليابانية- بدأت تصبح أكثر انفتاحاً على هذا الاحتمال.

"ريو"، وهي ثاني أكبر شركة تعدين في العالم، لا تميل بشكل عام لأن تكون غير مشغلة للمناجم، كما أنها تجنبت منطقة وسط أفريقيا. قال رئيس قسم النحاس في الشركة خلال مؤتمر عقد مؤخراً إنه يرى قيمة أكبر بكثير في بناء المناجم بدلاً من شراء الأصول القائمة. ومع ذلك، فإن الشركة ترتبط بعلاقات مع "فيرست كوانتوم"، وقد باعت لها حصة أغلبية في مشروع تطوير في بيرو العام الماضي.

بالنسبة إلى السعودية، ستكون الصفقة بمثابة منعطف كبير آخر بعد شرائها حصة في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة "فالي" (Vale) مقابل 2.6 مليار دولار. تتطلع المملكة إلى تأمين إمدادات المعادن لدعم طموحاتها الصناعية في إطار مساعيها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك