استقرت أسعار الذهب بالقرب من المستوى القياسي المرتفع، فيما يدرس المستثمرون تحولاً في الرسائل الصادرة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي قال إن البنك المركزي الأميركي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول مما كان مخططاً له في الأصل.
ارتفع سعر المعدن النفيس بنحو 15% حتى الآن هذا العام، حيث تعززت المكاسب جزئياً بفضل الطلب، تزامناً مع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
أغلق سعر الذهب دون تغيير يذكر، في ختام تداولات أمس الثلاثاء، بعد أن قال باول إنه من المناسب منح السياسة التقييدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من الوقت للعمل، وأشار إلى عدم إحراز تقدم إضافي بشأن التضخم في الأشهر الأخيرة بعد ظهور عدة بيانات اقتصادية أميركية قوية.
صمد الذهب أمام ارتفاع عوائد سندات الخزانة أمس، بالإضافة إلى قفزة في الدولار بعد أن أدت تصريحات باول إلى انهيار آخر في توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. عادةً ما يكون ارتفاع تكاليف الاقتراض وقوة الدولار أمراً سلبياً بالنسبة للمعدن الثمين الذي لا يدر عائداً، ومع ذلك يظل في اتجاه صعودي يستمر لأسابيع وهو ما فاجأ بعض المراقبين.
دعم الطلب
يعمل الدعم طويل الأمد -بما في ذلك الشراء القوي من قبل البنوك المركزية وزيادة الطلب من المستهلكين الصينيين- أيضاً على دعم الأسعار.
استقر السعر الفوري للذهب عند 2381.99 دولار للأونصة عند الساعة 8:06 صباحاً في سنغافورة، وبالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2431.52 دولار والذي حققه يوم الجمعة الماضي. وكان مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" ثابتاً بعد ارتفاع استمر خمسة أيام. وارتفعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
