ارتفعت أسعار النفط مع استعداد إسرائيل لهجوم محتمل من إيران، وهو تطور من شأنه أن يهدد باضطرابات كبيرة في المنطقة التي تمثل ثلث إنتاج النفط الخام في العالم.
ومن المتوقع أن يتم الهجوم خلال الـ48 ساعة القادمة، وهو ما سيمثل اتساعاً كبيراً في الصراع الذي بدأ عندما هاجمت حماس إسرائيل في أكتوبر.
زاد خام "برنت" القياسي العالمي بما يصل إلى 2.7% ليتجاوز 92 دولاراً للبرميل، وهو مستوى وصل إليه خلال الأيام الأولى للحرب، قبل أن يقلص مكاسبه ليستقر فوق 90 دولاراً للبرميل. وارتفع مؤشر "غرب تكساس" الوسيط الأميركي بما يصل إلى 3.1%، قبل أن ينخفض مجدداً.
أشارت مصادر مطلعة على تقييمات الاستخبارات الغربية، إلى أن إسرائيل تتوقع هجوماً بطائرات مسيرة أو صاروخية على أهداف حكومية في غضون أيام، إما من قبل إيران بشكل مباشر أو عبر وكلائها. وقالت المصادر إن هذه الخطوة لم يوافق عليها بعد من قبل كبار المسؤولين في طهران، في حين قامت الولايات المتحدة بنقل أصول عسكرية إضافية إلى المنطقة.
تزايد احتمالات الاضطرابات
وقالت ريبيكا بابين كبيرة تجار الطاقة في "سي آي بي سي برايفيت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن "المشاركة الإيرانية المباشرة تزيد من احتمالات اضطرابات الإمدادات في المنطقة، ما يدفع بالمتداولين إلى البحث عن مزيد من التعرض للنفط الخام، وخيارات الشراء الصعودية".
وأضافت أنه "مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع وسط مخاطر كبيرة، هناك عدد قليل من البائعين المستعدين للتدخل، والبيع في مسلسل الصعود في الأسعار".
زاد خام "غرب تكساس" الوسيط نحو 19% هذا العام، إذ عزز الصراع في الشرق الأوسط سوقاً شكلتها قيود العرض وطلب أقوى من المتوقع.
وأدت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية من قبل أوكرانيا، إلى تحفيز النشاط الصعودي في سوق خيارات النفط.
وفي الأيام الأخيرة، كان هناك ارتفاع في خيارات الشراء، أي التي تربح عندما ترتفع الأسعار، مع صعود التقلبات الضمنية إلى أعلى مستوى خلال شهرين. لا تزال خيارات "برنت" تُتداول بعلاوة على صفقات البيع الهبوطية.