ارتفع عدد سكان غرب أفريقيا الذين يواجهون الجوع في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملات.
من المتوقع أن يكافح ما يقرب من 55 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة من أجل إطعام أنفسهم في الأشهر المقبلة، أي أكثر بـ4 ملايين مما كان متوقعاً سابقاً، وزيادة بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لـ"برنامج الأغذية العالمي".
قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان يوم الجمعة، إن العقوبات التجارية المفروضة على الأنظمة العسكرية، أدت إلى تفاقم أزمة الغذاء.
وأشار أولو سيب، أحد كبار الباحثين في "برنامج الأغذية العالمي" إلى أن الوضع الاقتصادي "أصبح محركاً بارزاً لأزمة الغذاء في المنطقة". والوضع أسوأ في البلدان التي يرتفع فيها معدل التضخم، حيث تُعد نيجيريا وغانا وسيراليون من بين البلدان الأكثر تضرراً.
ارتفاع بعشرة أضعاف
ارتفعت أسعار الحبوب الأساسية في جميع أنحاء المنطقة بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بمتوسط خمس سنوات، مدفوعة بضعف العملات المحلية، وارتفاع تكاليف الوقود والنقل. ويظهر إنتاج الحبوب الإقليمي للموسم الفلاحي 2023-2024 عجزاً قدره 12 مليون طن.
كما تؤثر القيود المفروضة على صادرات الأغذية من قبل بعض البلدان خلال جائحة فيروس كورونا على التجارة، وتحد من توافر الغذاء.
وقال سيب: "علاوة على ذلك، ارتفعت تكلفة الغذاء، وزادت تكلفة النقل، وكل هذا له تأثير طويل المدى، لأن كل هذه الدول تستورد الغذاء".
مستويات قياسية
ويوجد في نيجيريا، وهي أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث يبلغ عددهم أكثر من 26 مليون شخص، مقارنة بـ25 مليون شخص في العام الماضي.
ووصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات قياسية في شرق تشاد، وهي المنطقة التي عادة ما يكون لدى الناس فيها ما يكفي من الطعام، لأنها شهدت تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا عبر الحدود هرباً من الحرب الأهلية في السودان المجاور.