تجمَّدت واحدة من أكبر عمليات الاندماج التي تشهدها شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص (الشيك على بياض) هذا العام، وسط الهزَّات التي تتعرَّض لها أسهم شركات التكنولوجيا، وتقلُّبات السوق بشكل عام.
توقَّفت مفاوضات صفقة دمج ثلاث شركات تابعة لـ"فيستا إيكويتي بارتنرز" (Vista Equity Partners) مع شركة الاستحواذ ذات الغرض الخاص "أبولو استراتيجيك غروث كابيتال" (Apollo Strategic Growth Capital) لتتجمَّد الصفقة التي كانت تقدَّر قيمتها بنحو 15 مليار دولار، وذلك وفقاً لمصادر مطَّلعة أكَّدت أيضاً أنَّه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تمَّ الاتفاق على موعد جديد للصفقة، أو ما إذا كان سيتمُّ إحياء المحادثات.
وتركَّزت المحادثات على اندماج الشركات الثلاث التابعة لفيستا وهي: "سوليرا هولدينغ"، و"ديلرسوكيت"، و"أومينتراكس".
يأتي تجميد المفاوضات بالتزامن مع انخفاض مؤشر "ناسداك" المركب الذي يضمُّ أكثر من 3 آلاف سهم لشركات تكنولوجيا مدرَجة بنسبة 4% منذ 12 فبراير الماضي، مسجِّلاً ثلاثة انخفاضات أسبوعية خلال تلك الفترة. فيما حافظ المؤشر على تسجيل ارتفاع بنسبة 4.9% منذ بداية العام.
أداء باهت لشركات الاستحواذات الخاصة
برغم ما تشهده الاكتتابات الناجمة عن اندماج شركات "الشيك على بياض" مع شركات الملكية الخاصة، والتحوُّل لشركات مساهمة مدرجة من زخم، إلا أنَّ بعض عمليات اندماج شركات "الشيك على بياض" الأخيرة تعرَّضت لردِّ فعل فاتر من المستثمرين. وقد أغلقت أسهم شركتي "سيربيروس تيليكوم أكويزيشن"، و"موشين أكويزيشن" تداولات يوم الأربعاء دون سعر الاكتتاب العام الأولي البالغ 10 دولارات، وذلك بعد الإعلان عن الاندماج الأسبوع الماضي.
وكانت بلومبرغ قد أعلنت عن الصفقة الموسَّعة التي تضمُّ شركات التكنولوجيا الثلاث التي تعمل في صناعة السيارات في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد امتنع ممثلو شركتي "أبوللو"، و"فيستا" عن التعليق.
كانت "أبولو استراتيجيك غروث كابيتال" بقيادة الرئيس التنفيذي "سانغاي باتيل" قد نجحت في جمع 817 مليون دولار في طرح عام أولي العام الماضي. وأغلق سهم شركة الاستحواذ ذات الغرض الخاص عند 10.12 دولار بتداولات يوم الأربعاء لتتخطَّى القيمة السوقية للشركة مليار دولار.