يقوم معدنو بتكوين بتوليد قوة حاسوبية أكبر من أي وقت مضى، بهدف سك العملة المشفرة قبل تعديل الكود في غضون أسبوعين، ما سيؤدي إلى تقليل إيرادات الشركات بشكل كبير.
وصلت صعوبة التعدين، وهو مقياس لقوة الحوسبة لإنشاء رموز مشفرة جديدة، إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء، وهو آخر تحديث نصف أسبوعي قبل "التنصيف" المقرر إجراؤه في 20 أبريل أو حوالي ذلك التاريخ.
وقفز معدل صعوبة التعدين بنسبة 600% تقريباً منذ التنصيف الأخير في عام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعها موقع "بي تي سي دوت كوم"، في وقت يشهد معدل استهلاك الطاقة ارتفاعاً سريعاً خلال نفس الفترة.
اقرأ أيضاً: ماذا يعني تنصيف "بتكوين" وهل يرفع ذلك سعرها؟
يُطلق على هذا الحدث اسم تنصيف. وقام منشئ بتكوين المجهول المعروف باسم ساتوشي ناكاموتو ببرمجة الحدث مسبقاً في رمز العملة المشفرة الأصلية، للحفاظ على الحد الأقصى البالغ 21 مليون رمز، لمنعه من أن يصبح تضخمياً. يتم تقليل كمية الرموز الجديدة، أو مكافآت البتكوين، الصادرة لمعدني العملة المشفرة بنسبة 50% كل أربع سنوات.
مشكلة لشركات التعدين
يمثل مشكلة للمعدنين، لأن الغالبية العظمى من إيراداتهم تأتي من مكافآت البتكوين. حدث هذا الشهر هو التنصيف الرابع منذ عام 2012، وستنخفض المكافأة إلى 3.125 بتكوين للقائمين بالتعدين الذين نجحوا في معالجة وحدة من بيانات المعاملات على سلاسل الكتل. وسينخفض الإنتاج اليومي للعملات المشفرة من جميع مراكز التعدين إلى 450 يومياً، من 900 حالياً.
تعمل شركات تعدين بتكوين على تعزيز احتياطياتها النقدية للتعامل مع التأثير السلبي الناجم عن الانخفاض إلى النصف، من خلال مجموعة متنوعة من القنوات، بما في ذلك تشغيل عملياتها بكامل طاقتها، أو توسيعها لإنتاج وبيع المزيد من العملات المشفرة، وسط ارتفاع أسعار بتكوين.
لم تتغير أسهم شركة "ماراثون ديجيتال هولدينغز" (Marathon Digital Holdings Inc) وهي شركة التعدين الكبيرة المتداولة، عند حوالي 17.50 دولار يوم الخميس.
ولم تتغير أيضاً أسهم شركة "ريوت بلاتفورمز" (Riot Platforms Inc). المنافسة الأصغر حجماً، عند حوالي 9.86 دولار. حققت "ماراثون" مكاسب بنحو 70% في العام الماضي، في حين تراجعت أرباح شركة "ريوت" بنسبة 20%.