قال وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز، إن تقرير تضخم أسعار المستهلكين الأميركي لشهر مارس، يعني أن احتمال تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه رفع أسعار الفائدة يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
وقال سامرز في برنامج "وول ستريت ويك" الذي يبثه تلفزيون "بلومبرغ" مع ديفيد ويستن: "عليك أن تأخذ على محمل الجد احتمال أن تكون حركة سعر الفائدة التالية صعوداً وليس هبوطاً"، مشيراً إلى أن مثل هذا الاحتمال يتراوح بين 15% إلى 25%.
تحدث سامرز بعد أن أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن المقاييس الرئيسية والأساسية لأسعار المستهلكين تجاوزت توقعات الاقتصاديين لشهر مارس. وشدد على أن ما يسمى بمقياس الخدمات الفائقة الذي ركز عليه صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي يستثني الغذاء والطاقة إلى جانب تكاليف السكن، تسارع.
"خطأ خطير وفظيع"
وقال سمرز، الأستاذ في "جامعة هارفارد" والمساهم في تلفزيون "بلومبرغ" لقاء أجر إنه "في ضوء الحقائق الحالية، يبدو لي أن خفض أسعار الفائدة في يونيو سيكون خطأً خطيراً وفظيعاً يمكن مقارنته بالأخطاء التي ارتكبها بنك الاحتياطي الفيدرالي في صيف عام 2021"، مضيفاً: "نحن لسنا بحاجة إلى خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي".
وأشار سامرز إلى أن الأمور قد تتغير بحلول يونيو، مع احتمال انعكاس المؤشرات الاقتصادية وتراجع الأسواق المالية. وقال إن الاحتمالات لا تزال لصالح خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، "ولكن ليس بالقدر الذي يتم تسعيره في الأسواق".