واصلت أسعار الذهب التراجع من أعلى مستوى سجلته قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية الذي يُتوقع أن يدعم موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه تأجيل خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن.
انخفضت السبائك لليوم الثاني بنسبة تصل إلى 1%، قبل بيانات الأجور غير الزراعية التي يُتوقع أن تظهر أن الاقتصاد الأميركي أضاف أكثر من 200 ألف وظيفة للشهر الرابع على التوالي في مارس. كما أثرت التعليقات المتشددة التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، يوم الخميس، سلباً على الذهب، الذي يستفيد من انخفاض أسعار الفائدة، لأنه لا يدر عائداً.
5 مؤشرات جديرة بالمراقبة بعد بلوغ الذهب سعراً قياسياً
لا يزال المعدن النفيس في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الثالثة على التوالي بعد سلسلة من الأرقام القياسية خلال الأسبوعين الماضيين، فقد لامس أعلى مستوياته على الإطلاق مؤخراً عند 2305.64 دولار للأونصة يوم الخميس. فيما انخفضت أسعار الفضة أيضاً يوم الجمعة، على الرغم من أن المعدن الأرخص لا يزال مرتفعاً بنحو 6% خلال الأسبوع ويقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام تقريباً.
ملاذ أمن
ارتفعت أسعار الذهب بشكل حاد منذ منتصف فبراير بفضل التفاؤل باقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من التغيير الذي طال انتظاره لسياسته النقدية. وتزداد جاذبية الأصل كملاذ أمن في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وأوكرانيا والمشاكل المستمرة التي يواجهها اقتصاد الصين. كذلك، كثفت إسرائيل استعداداتها للانتقام المحتمل من طهران بعد الهجوم الذي وقع يوم الإثنين على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، مما أثار مخاوف من نشوب نزاع إقليمي أوسع نطاقاً.
أُسس الصعود القياسي لسعر الذهب وُضعت في الصين
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8% إلى 2273.34 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 10:39 صباحاً بتوقيت سنغافورة، لكنه زاد 2% هذا الأسبوع. وأدى تقدمه المستمر إلى رفع مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً إلى مستويات يراها بعض المستثمرين دليلاً على أن الأسعار قد تكون بحاجة للتراجع.
تراجع سعر الفضة بنسبة 1.8% إلى 26.42 دولار للأونصة، بجانب انخفاض أسعار البلاتين والبلاديوم أيضاً. فيما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، لكنه كان على وشك تسجيل خسارة أسبوعية طفيفة.