ارتفعت الأسهم الصينية بأكبر قدر خلال شهر وسط إشارات جديدة على التعافي الاقتصادي بالبلاد، لتشكل بذلك نقطة مضيئة في أسواق آسيا. فيما سجل سعر الذهب مستوى قياسياً.
صعدت مؤشرات الأسهم الأساسية في الصين وكوريا الجنوبية، في حين انخفضت في اليابان بعدما أظهر تقرير أن الثقة بين الشركات المصنعة الكبرى في البلاد ضعفت بشكل طفيف فقط للمرة الأولى منذ أربعة فصول. كما ارتفعت العقود المستقبلية الأميركية في آسيا، وكانت الأسواق مغلقة في أستراليا وهونغ كونغ بسبب العطلات.
تقدم مؤشر "سي إس آي 300" في الصين بما يصل إلى 1.7%، وهو أكبر ارتفاع منذ 29 فبراير، حيث عزز انتعاش نشاط التصنيع الآمال في أن التعافي الاقتصادي في البلاد بدأ يكتسب زخماً.
قال فيشنو فاراثان، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا باستثناء اليابان في "بنك ميزوهو" بسنغافورة: "التفاؤل الجديد حول تعافي الصين حقيقي". مضيفاً أنه قد يكتسب زخماً نظراً "لانتشار المعنويات الإيجابية في أماكن أخرى أيضاً من آسيا تزامناً مع انتعاش التصنيع العالمي".
أداء السندات وتوقعات الفائدة
على صعيد متصل، لم تشهد عوائد سندات الخزانة تغيراً كبيراً في آسيا بعدما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة إن قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي- "تتماشى إلى حد كبير مع توقعاتنا". وأضاف باول أن المركزي الأميركي لن يميل إلى خفض أسعار الفائدة حتى يتأكد المسؤولون من السيطرة على التضخم. ويراهن المستثمرون على أن خفض أسعار الفائدة الأول في الولايات المتحدة هذا العام سيكون في يونيو المقبل.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة الأكثر تقلباً- بنسبة 0.3% في فبراير بعد ارتفاعه في يناير السابق أيضاً، مسجلاً أكبر صعود شهري متتالٍ خلال عام. كما ارتفع المقياس بنسبة 2.8% على أساس سنوي، ولا يزال أعلى من مستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم البالغ 2%. ولم يتغير سعر الدولار الأميركي بعد نشر البيانات.
اقرأ المزيد: مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي يسجل أكبر زيادة متتالية في عام
قال ماثيو لوزيتي، كبير المحللين الاقتصاديين لشؤون الأميركيين في "دويتشه بنك": "يعتمد الفيدرالي بشكل كبير حالياً على البيانات. وإلى أن تُظهر هذه البيانات تغيراً ملحوظاً، سيصعب التنبؤ بالتحركات السياسية النقدية التالية في المركزي الأميركي".
أسعار السلع الأساسية وبتكوين
انخفض سعر خام الحديد إلى أدنى مستوى له في 10 أشهر بسبب أزمة العقارات المستمرة منذ عدة سنوات وحتى الآن في الصين، والتي تلقي بثقلها على أسعار الخام. فيما واصل سعر الذهب ارتفاعه مدعوماً بتوقعات اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
اقرأ المزيد: تراجع سعر خام الحديد وسط القلق المتزايد من الطلب الصيني
وفي قطاع آخر، استقر سعر بتكوين بعد تجاوزه 71 ألف دولار. وقفزت أكبر عملة مشفرة بنسبة 70% تقريباً هذا العام وسط الطلب المستمر على صناديق بتكوين المتداولة في البورصة الأميركية.