وزارة الطاقة الأميركية أجرت عمليات الشراء بمتوسط سعر 81 دولاراً للبرميل مقارنة بالمستهدف البالغ 79 دولاراً

أميركا تشتري 2.8 مليون برميل نفط لملء احتياطيها الاستراتيجي

صهاريج تخزين احتياطي النفط الاستراتيجي في موقع بريان ماوند في فريبورت بولاية تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
صهاريج تخزين احتياطي النفط الاستراتيجي في موقع بريان ماوند في فريبورت بولاية تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اشترت الولايات المتحدة 2.8 مليون برميل من النفط الخام لتعبئة احتياطي الطوارئ من الخام في البلاد في إطار سعيها لتجديد الإمدادات الآخذة في التناقص.

تعكف وزارة الطاقة على إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي ببطء بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ 40 عاماً بعد السحب غير المسبوق الذي قامت به إدارة بايدن في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

في عام 2022، أمرت إدارة بايدن بالإفراج عن رقم قياسي قدره 180 مليون برميل من إمدادات النفط الطارئة في مواجهة ارتفاع تكاليف البنزين بالتجزئة. والآن، حتى مع عودة أسعار الوقود إلى الارتفاع، التزمت وزارة الطاقة بإعادة ملء احتياطي التخزين المؤقت، حيث لا تزال منشآت التخزين الضخمة فارغة إلى النصف تقريباً.

بهذا الإعلان اليوم الخميس يصل إجمالي كميات النفط التي اشترتها الولايات المتحدة لإضافتها إلى المخزونات منذ العام الماضي إلى 32.3 مليون برميل. قالت وزارة الطاقة في بيان إنها دفعت متوسط سعر أقل من 77 دولاراً للبرميل، أي دون متوسط السعر البالغ 95 دولاراً الذي بيعت به في عام 2022.

ذكرت الوزارة أنها "ستواصل تقييم ظروف السوق والعطاءات التنافسية لضمان استمرار مخزوننا الاستراتيجي من النفط في تحقيق مهمته عندما يتم استدعاؤه".

سعر شراء أعلى

قالت وزارة الطاقة إنها أنفقت ما يقرب من 226 مليون دولار على عملية الشراء، وهو ما يعني متوسط سعر يبلغ حوالي 81 دولاراً للبرميل، وهو ما يزيد عن الهدف المعلن سابقاً، وهو شراء النفط بسعر 79 دولاراً أو أقل لإعادة ملء الاحتياطي.

قالت وزارة الطاقة إنه سيتم تسليم النفط الخام إلى موقع تخزين الاحتياطي "بيغ هيل" في ولاية تكساس في الفترة من 1- 30 سبتمبر. حصلت وحدة أميركية تابعة لشركة "ماكواري" (Macquarie) على عقد بحوالي 1.2 مليون برميل، في حين حصلت كلٌ من "سونوكو بارتنرز ماركتينغ آند ترمينالز" (Sunoco Partners Marketing & Terminals) و"أتلانتيك تريدينغ آند ماركتينغ" (Atlantic Trading & Marketing) على عقود لشراء ما يقرب من 793 ألف برميل لكل منهما، وفقاً للإدارة.

إعادة النفط المقترض إلى الاحتياطي

بالإضافة إلى إعادة شراء النفط، تضمنت استراتيجية الوزارة لإعادة ملء الاحتياطي تسريع إعادة النفط المقترض إلى الاحتياطي، وإلغاء حوالي 140 مليون برميل من المبيعات الاحتياطية التي أقرها الكونغرس.

قالت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم في بيان: "أعلنا عن استراتيجية تجديد تهدف إلى تقديم صفقة جيدة لدافعي الضرائب الأميركيين، والحفاظ على جاهزية أكبر احتياطي نفطي استراتيجي في العالم، وهذه الاستراتيجية ناجحة. سنواصل مراقبة ظروف السوق بينما نتبع نهجاً يتسم بالحنكة والابتكار لتجديد الموارد لحماية هذا المورد المهم لأمننا القومي".

تسعى وزارة الطاقة أيضاً إلى الحصول على حوالي 3 ملايين برميل لموقع احتياطي البترول الاستراتيجي الذي كان معطلاً للصيانة -وهو موقع بايو تشوكتاو في ولاية لويزيانا- بدءاً بشراء 1.5 مليون برميل في أغسطس، و1.5 مليون برميل إضافية في سبتمبر. قالت الوزارة في بيان لها يوم الخميس: "في انتظار العروض التنافسية وديناميكيات السوق، تستهدف وزارة الطاقة التماس السعة المتاحة، وإشراكها بالكامل عند توفرها".

تخطط وزارة الطاقة لإجراء محادثات مع الكونغرس حول إلغاء مبيعات النفط الإضافية المقررة، وتتوقع عودة النفط الإضافي المقترض هذا العام، وفقاً لشخص مطلع على الأمر طلب عدم ذكر اسمه لأن المعلومات خاصة.

يحتوي الاحتياطي النفطي الاستراتيجي حالياً على حوالي 363 مليون برميل، وفقاً لبيانات وزارة الطاقة. وكان الاحتياطي بلغ نحو 600 مليون برميل في بداية 2022.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك