ارتفعت غالبية الأسهم الآسيوية بجانب العقود الآجلة للأسهم الأميركية، حيث بدأ المستثمرون في التأهب قبل نهاية الربع وصدور مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
توقف مؤشر الأسهم الآسيوية عن التراجعات التي استمرت لمدة يومين، مع ارتفاع الأسهم في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية. واتجه مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية نحو أعلى مستوى إغلاق منذ أكثر من عامين، حيث كثف المستثمرون الأجانب تداولاتهم على أسهم شركات الرقائق المحلية.
ارتفع سعر اليوان المتداول خارج الصين لليوم الثاني بعد أن عزز البنك المركزي الصيني دعمه للعملة مرة أخرى.
تعافٍ غير مكتمل
قالت كاتي كامينسكي، كبيرة استراتيجيي الأبحاث ومديرة المحفظة في مجموعة "ألفاسيمبليكس" (AlphaSimplex)، لتلفزيون "بلومبرغ": "كان هناك بعض التعافي مؤخراً، لكنه لا يتسم بالكثير من الزخم في هذه المرحلة حتى الآن". وأضافت: "سنحتاج إلى رؤية تدخل أقوى والمزيد من الإجراءات لنرى حقاً أن الاتجاه الصعودي في الصين قوي".
"مورغان ستانلي": الصناديق العالمية تعود إلى الأسهم الصينية
انخفض مؤشر "إس آند بي 500" لليوم الثاني أمس، حيث اتخذ المتداولون موقفاً حذراً بشأن الرهانات على أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - المقرر صدوره يوم الجمعة العظيمة عندما تكون الأسواق الأميركية مغلقة - سيُظهر أن التضخم ربما يظل مرتفعاً بشكل غير مريح. وفي نفس اليوم، من المقرر أن يلقي جيروم باول كلمة.
مواجهة خسائر الين
تداول الين في نطاق ضيق، مما أثار تكهنات بأن السلطات ستظل في حالة تأهب لإبطاء أي خسائر أخرى في العملة. قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إن الحكومة ستتخذ الخطوات المناسبة ضد التحركات المفرطة للعملة، دون استبعاد أي إجراءات.
وارتفعت سندات الخزانة، في حين تراجع الدولار مقابل معظم أقرانه في مجموعة العشرة.
ساد شعور بالحذر بين المستثمرين في وقت مبكر من هذا الأسبوع مع تزايد القلق بشأن الانفصال بين توقعات الأرباح وأسعار الأسهم. وكان الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي"، و"جي بي مورغان" هم الأحدث الذين حذروا من أنه سيكون من الصعب تبرير التقييمات المرتفعة إذا فشل تسارع الأرباح في تحقيق ذلك.
توقعات الأسهم الأميركية
قال لوري كالفاسينا من "آر بي سي كابيتال ماركتس": "ما زلنا نرى المعنويات متوترة ونعتقد أن تراجع سوق الأسهم الأميركية قد تأخر".
الفيدرالي يلمح لاستعداده دعم سوق العمل ولو على حساب التضخم
وفي إشارة إلى مدى سخونة سوق الأسهم، أنهى مؤشر "إس آند بي 500" الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 14% فوق متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم. ومع ذلك، فإن مزيج البيانات الاقتصادية الأميركية الجيدة، والتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة والتفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، كلها عوامل دفعت المؤشر إلى الارتفاع بنسبة 10% تقريباً هذا العام.
تمسك الاستراتيجيون في "غولدمان ساكس" بتوقعاتهم بشأن المؤشر لنهاية العام البالغة 5200 نقطة، ولكن لديهم سيناريو تقود فيه الشركات التكنولوجية العملاقة المؤشر إلى 6000 نقطة.
كتب الاستراتيجيون بقيادة ديفيد كوستين: "على الرغم من أن التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي يبدو مرتفعاً، إلا أن توقعات النمو والتقييمات طويلة المدى لأكبر أسهم شركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لا تزال بعيدة عن منطقة الفقاعة".
في الأسواق الأخرى، حققت أسعار النفط أكبر مكاسب خلال أسبوع، مع استعداد "أوبك+" لتأكيد سياستها لخفض الإنتاج، وسط التوترات في الشرق الأوسط وروسيا، بينما يحوم الذهب بالقرب من مستوى قياسي.