تراجعت أسعار النفط لتتم تسويتها دون 81 دولاراً للبرميل بعد أن أدت قوة الدولار إلى كبح شهية المستثمرين تجاه السلع الأولية، وهو ما عوض الإشارات على تشدد سوق الخام العالمية.
تبدو إمدادات المنتجات المكررة أكثر تقييداً بعد أن ضربت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية منشآت رئيسية، مما دفع معدل تكرير النفط في روسيا إلى أدنى مستوى له منذ عدة أشهر. ومما يزيد من الأزمة توقف المصافي الهندية عن قبول الخام الروسي المنقول على ناقلات "سوفكومفلوت" بسبب العقوبات الأميركية، مما يعقد التجارة التي ساعدت في احتواء الأسعار.
ومع ذلك، تعيق قوة الدولار ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، مما يجعل السلعة أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج. يتجه مؤشر الدولار نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ يناير بعد الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة من قبل البنك الوطني السويسري، فضلاً عن ضعف اليوان الصيني، حتى بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى بقاء أسعار الفائدة المنخفضة مطروحة هذا العام.
تفاؤل لسعر النفط
يبدو أن الطلب العالمي على النفط يتجاوز التوقعات، ما خلق تفاؤلاً في أسبوع "سيرا ويك" (CERAWeek) السنوي لمؤتمر "إس آند بي غلوبال" في هيوستن. ارتفع سعر النفط في الربع الأول وسط انخفاض المخزونات الأميركية وتخفيضات الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" والهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية.
لكن المكاسب كانت محدودة بسبب ارتفاع الإمدادات من خارج "أوبك+" والتوقعات الاقتصادية المشوشة في الصين، أكبر مستورد للخام.
وفي الشرق الأوسط، قالت إسرائيل إنها ستغزو رفح بغض النظر عما تقوله الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية، بينما تقاتل حماس المدعومة من إيران في قطاع غزة. وعلى صعيد آخر، أكد الحوثيون في اليمن، الذين استهدفوا السفن في البحر الأحمر لعدة أشهر لدعم حماس، للصين وروسيا أن سفنهم لن تكون معرضة للخطر.
أسعار النفط:
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 44 سنتاً ليصل في التسوية إلى 80.63 دولار للبرميل
- تراجع سعر مزيج برنت تسوية مايو 35 سنتاً لتتم تسويته عند 85.43 دولار للبرميل
