عين "بايدو" على 3.1 مليار دولار من طرح إضافي ببورصة هونغ كونغ

بايدو - المصدر: بلومبرغ
بايدو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشفت مصادر مطَّلعة أنَّ محرِّك البحث الصيني "بايدو" (Baidu Inc) في طريقه لجمع نحو 23.9 مليار دولار هونغ كونغ (3.1 مليار دولار أمريكي) من خلال بيع أسهم في بورصة هونغ كونغ، وهو ما يُعدُّ الطرح الأحدث في سلسلة الاكتتابات العامة الضخمة بالمركز المالي الآسيوي.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات، أنَّ الشركة أخبرت المستثمرين المحتملين، أنَّها تخطِّط لتسعير الصفقة بـ252 دولار هونغ كونغ (32.45 دولاراً أمريكياً) للسهم، ليمثِّل هذا السعر خصماً نسبته 2.7% تقريباً عن سعر إغلاق "بايدو" البالغ 266.78 دولاراً أمريكياً يوم الثلاثاء في نيويورك.

ويساوي سهم "بايدو" الأمريكي المدرج في بورصة "ناسداك 8" من الأسهم العادية المدرجة في هونغ كونغ. ولم يرد ممثِّل الشركة فوراً على طلب للتعليق.

العودة للوطن

تتبع "بايدو"، المدرَجة في بورصة "ناسداك" خطى موقع"أوتوهوم" (Autohome Inc) لبيع السيارات عبر الإنترنت، في سعيها لإيجاد موطئ تداول لها في هونغ كونغ، بعد موجة من طروحات الأسهم المماثلة بالبورصة الآسيوية في 2020، التي شهدت زيادة بنحو 17 مليار دولار من ناحية إجمالي قيمة الاكتتابات بالمقارنة مع العام الذي سبق. وتبحث شركات أخرى عملية بيع أسهمها بالمدينة أيضاً، مثل مجموعة "تينسينت ميوزيك إنترتينمينت" (Tencent Music Entertainment Group)، وموقع الفيديو"بيلي بيلي" (Bilibili Inc).

وبقيمة 23.9 مليار دولار هونغ كونغ، سيمثِّل إدراج "بايدو" أكبر عودة لشركة صينية يتمُّ تداولها في الولايات المتحدة إلى الوطن، عبر طرح في بورصة هونغ كونغ. وبذلك، تتفوَّق "بايدو" على طرح شركة "نت إيز" (NetEase)، الذي جمع 24.3مليار دولار هونغ كونغ في يونيو 2020. وتسعى مجموعة كبيرة من الشركات الصينية إلى توسيع قاعدة مستثمريها الأقرب إلى الوطن وسط تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

اللحاق بالركب

لقد عزَّز هذا الاتجاه من أحجام الإدراجات في بورصة هونغ كونغ، التي لديها الآن مجموعة متزايدة من شركات التكنولوجيا التي يتمُّ تداول أسهمها في المدينة.

أما على الصعيد العالمي، فتسير الاكتتابات العامة الأولية نحو تحقيق ربع أول قياسي بفضل الطفرة التي تقودها الولايات المتحدة من خلال شركات "الشيكات على بياض"، برغم زيادة التقلبات في الأسواق بفعل المخاوف من ارتفاع التضخم.

وتحاول "بايدو" حالياً، التي كانت واحدة من رائدات التكنولوجيا في الصين سابقاً، اللحاق بالركب، إذ يتحوَّل مستخدمو الإنترنت في البلاد من استعمال الكمبيوترات إلى الهواتف المحمولة. وفي السنوات الأخيرة، أنفقت الشركة مليارات الدولارات في مجالات، مثل: تعلُّم اللغة، والقيادة الذاتية، والمراهنة عبر الأجهزة الذكية، ومركبات المستقبل.

ويتشارك في رعاية طرح "بايدو" كلٌّ من"بنك أوف أمريكا" (Bank of America Corp)، و"سي إل إس إيه" (CLSA Ltd)، و"غولدمان ساكس" (Goldman Sachs Group Inc)، في حين يتشارك في تنسيق الطرح عالمياً كلٌّ من "تشاينا إنترناشيونال كابيتال" (China International Capital Corp)، و"يو بي إس" (UBS Group AG)، و"سي سي بي إنترناشيونال هولدينغز" (CCB International Holdings Ltd). ومن المقرر أن يبدأ تداول أسهم "بايدو" بتاريخ 23 مارس في بورصة هونغ كونغ.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك