عيّنت مجموعة لولو الدولية (LuLu)، التي تدير إحدى أكبر سلاسل "الهيبرماركت" في الشرق الأوسط بنوكاً لتولّي ما يمكن أن يمثل أحد أكبر الطروحات العامة الأولية في المنطقة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كون المعلومات غير علنية، أفادوا أن "لولو" اختارت بنك أبوظبي التجاري، و"سيتي غروب"، والإمارات دبي الوطني كابيتال، و"إتش إس بي سي هولدنغز" للعمل على الطرح المخطط له في بورصة أبوظبي. ويعمل بنك الاستثمار "موليس آند كو" كمستشار مالي مستقل.
وتسعى مجموعة "لولو" لجمع ما يصل إلى ملياري دولار من عملية الاكتتاب، وفقاً للأشخاص المطلعين، الذين أضافوا أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن توقيت الطرح أو تقييم الأسهم المزمع طرحها.
من المتوقع أن يتم إدراج أسهم "لولو" في النصف الثاني من العام الحالي، حسبما ذكرت "بلومبرغ نيوز" في فبراير. وتدرس المجموعة أيضاً إدراجاً مزدوجاً في بورصة الرياض، كما أفصح أشخاص مطلعون على الأمر حينها.
ورفض ممثلو "لولو" و"سيتي" و"بنك الإمارات دبي الوطني" التعليق. في حين لم يكن ممثلو بنك أبوظبي التجاري و"إتش إس بي سي" متاحين على الفور للحصول على تعليق منهم.
قد يمثل الطرح العام الأولي لمجموعة لولو أحد أبرز عمليات الإدراج هذا العام في منطقة الخليج، التي كانت سوقاً نشطة بصفقات بيع الأسهم عبر الاكتتابات العامة على مدار العامين الماضيين. غير أن معظم الاكتتابات العامة الأولية في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من قِبل شركات مملوكة للدولة، بينما الشركات الخاصة لم تتبع بعد هذا المسار.
وقُدِّرت قيمة "لولو" بأكثر من 5 مليارات دولار في 2020 عندما اشترت شركة استثمارية مدعومة من أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي حصة 20% في المجموعة بمبلغ يزيد قليلاً عن مليار دولار.
أسس رجل الأعمال الهندي يوسف علي سلسلة المتاجر الكبرى "لولو" أوائل تسعينات القرن الماضي، خلال طفرة النفط التي استمرت لسنوات في منطقة الخليج. وتبلغ إيرادات المجموعة السنوية حوالي 8 مليارات دولار، وتوظف أكثر من 70 ألف شخص، وتعمل في 26 دولة عبر الشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة وأوروبا، كما يرد في موقعها على الإنترنت.
وكانت "بلومبرغ نيوز" أفادت أن سلسلة متاجر سوبرماركت أُخرى في الشرق الأوسط، وهي "سبينس دبي"، تخطط أيضاً لطرح عام أولي في بورصة دبي هذا العام.