وافقت شركة "تداول" مشغل البورصة السعودية على قيام بنك "ميريل لينش السعودية" بأنشطة صناعة السوق لأسهم شركة النفط العملاقة "أرامكو".
سيكون البنك بذلك أول بنك دولي يشارك في مثل هذه العمليات في المملكة، وسيبدأ اعتباراً من يوم غد الثلاثاء.
دور صانع السوق يتمثل في التأكد من توفر السيولة في الورقة المالية المدرجة (السهم)، من خلال تقديم طلبات أوامر بيع وشراء بشكل مستمر خلال جلسة السوق المفتوحة.
يتوجب على صاحب هذا الدور تمرير أوامر بيع وشراء، بحسب الالتزامات التي تنشرها "تداول"، كما تتضمن التزامه بالحد الأعلى للفارق السعري، والحد الأدنى لحجم الأوامر، والحد الأدنى لبقاء الأوامر، والحد الأدنى للقيمة المتداولة. وفي حالة الوفاء بالالتزامات في نهاية كل يوم تداول، يكون صانع السوق مؤهلاً للحصول على تخفيض على عمولة التداول.
كان مدير عام الإدارة العامة للإدراج في "تداول"، نايف العذل كشف في تصريحات لـ"الشرق" الشهر الماضي أن "ميريل لينش" سيكون أول صانع سوق أجنبي ينضم إلى سوق الأسهم السعودية، وسيبدأ عمله بتلك المهمة في وقت قريب.
طرح ثانوي مرتقب
وتجري السعودية محادثات لضم بنوك أميركية كبرى للمشاركة في طرح ثانوي مرتقب لشركة "أرامكو"، وهو ما يُتوقع أن يكون أحد أكبر الطروحات في السنوات الأخيرة وقد يجمع ما يصل إلى 20 مليار دولار، حسبما نقلت "بلومبرغ" عن أشخاص على دراية بالأمر الخميس.
هذا الطرح الذي لم تحسم الحكومة بعد توقيته أو عدد الأسهم التي ستُطرح، يأتي بعد أربع سنوات من جمع المملكة العربية السعودية 30 مليار دولار تقريباً في الاكتتاب العام الأولي لأسهم الشركة، والذي كان أكبر طرح للأسهم في العالم على الإطلاق. وعملت بعض البنوك الأميركية أيضاً على الاكتتاب الأولي للشركة.