قالت واحدة من أكبر التكتلات العائلية في دبي إن قسم البيع بالتجزئة التابع لها، والذي يدير علامة "كارفور" التجارية في الشرق الأوسط، تلقى ضربة وسط أزمات العملة في دول مثل مصر، وتحركات المقاطعة المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس.
أشارت مجموعة "ماجد الفطيم" الإماراتية إلى تراجع إيراداتها للعام بأكمله من قطاع البيع بالتجزئة لتصل إلى 24.7 مليار درهم (6.7 مليار دولار)، بانخفاض 4% على أساس سنوي على أساس إعادة الصياغة، وانخفضت أرباحها قبل الفوائد والضرائب بنسبة 15% إلى 1.1 مليار درهم، وفقاً لتقرير أرباح السنة المالية 2023.
اقرأ أيضاً: أرباح "ماجد الفطيم" الإماراتية تقفز 74% بالنصف الأول بدعم قطاع العقارات
أشارت الشركة إلى تأثير "تراجع قيمة العملة في مصر وباكستان وكينيا ولبنان، وتحول في معنويات المستهلكين المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة".
الحرب في غزة
ظهرت علامات تجارية غربية مثل سلسلة متاجر "كارفور" الفرنسية، التي دخلت إسرائيل العام الماضي عبر شراكة محلية، على قائمة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي يقودها داعمو فلسطين، والتي تدعو إلى مقاطعة اقتصادية وثقافية واسعة لإسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
تقول "ماجد الفطيم" إنها تمتلك حقوق تشغيل علامة "كارفور" التجارية في العديد من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. كما تستثمر في العقارات والترفيه بما في ذلك مراكز التسوق، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
اقرأ أيضاً: مقاطعة قهوة "ستاربكس" في الشرق الأوسط تدفعها للتخلي عن 2000 موظف
كما تلقت علامات تجارية عالمية أخرى بما في ذلك "ماكدونالدز" (McDonald’s) و"ستاربكس" (Starbucks) ضربة كبيرة في الشرق الأوسط. حيث سرح شريك سلسلة المقاهي في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر 2000 موظف.
تحديات كبيرة
تعد مصر، الدولة العربية التي تضم أكبر عدد من السكان، سوقاً مهماً لنمو "ماجد الفطيم". قال الرئيس التنفيذي للشركة في نوفمبر إن المجموعة متواجدة في 14 مدينة مع 70 متجراً لـ"كارفور" و 4 مراكز تسوق و44 صالة سينما و6 مراكز ترفيه عائلية في جميع أنحاء البلاد.
قالت متحدثة باسم المجموعة "لا تزال الشركة في طريقها لفتح 200 متجر إضافي للبيع بالتجزئة من الآن وحتى عام 2030". وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال مجموعة "ماجد الفطيم" ملتزمة باستثمار إضافي بقيمة 30 مليار جنيه مصري على مدى السنوات العشر المقبلة، والتي ستشهد توسعاً في تجارة البيع بالتجزئة للبقالة، والعقارات ومراكز التسوق والترفيه.
اقرأ أيضاً: إيرادات "ستاربكس" الفصلية تنمو بأبطأ وتيرة منذ عام بفعل المقاطعة
ومع ذلك، لا تزال بيئة الأعمال الإقليمية محفوفة بالصعوبات والتحديات. وذكر قسم العقارات في "ماجد الفطيم" في تقييمه السنوي للمخاطر أنه حسن ضوابط المخاطر الخاصة به للاستمرار، وسط "المشهد الجيوسياسي الصعب والتوقعات الاقتصادية العالمية".
كما أدرجت المجموعة عدداً من المخاطر الرئيسية بما في ذلك "الصراعات ومقاطعة المستهلكين التي قد تعطل مراكز التسوق والفنادق والمشاريع المجتمعية"، مضيفةً أنها "تدرك أن مثل هذه الشكوك وعدم اليقين الجيوسياسي قد تعطل الأنشطة الاقتصادية، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشواغر أو الركود في قطاعات معينة، بما في ذلك سلاسل التوريد العالمية التي قد تؤدي إلى تأخير مشاريع البناء".
وبشكل عام، سجلت الشركة زيادة بنسبة 12% في الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (EBITDA) لتصل إلى 4.6 مليار درهم، وزيادة بنسبة 1% في الإيرادات لتصل إلى 34.5 مليار درهم على أساس سنوي.