شح الإمدادات العالمية ضغط على المصافي وسط اعتماد الصين على استيراد الخام

مصاهر النحاس الصينية تتعهد بتقليص سعتها الإنتاجية بعد انخفاض الرسوم

صفائح كاثود نحاسية مصنوعة حديثاً مكدسة على عربات قبل نقلها في فيرخنيايا بيشما، روسيا - المصدر: بلومبرغ
صفائح كاثود نحاسية مصنوعة حديثاً مكدسة على عربات قبل نقلها في فيرخنيايا بيشما، روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعهدت مصاهر النحاس في الصين بتقليص سعتها الإنتاجية، لكنها لم تلتزم بخفض الإنتاج بشكل منسق، وذلك بعد تراجع الإمدادات في سوق الخام العالمية، مما أدى إلى انخفاض رسوم المعالجة إلى أرقام هزيلة للغاية.

قلصت العقود المستقبلية للنحاس مكاسبها بعد نشر بيان مصاهر الصين، عقب ارتفاعها بنسبة 3.1% أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى في 11 شهراً بفضل رهان المستثمرين على انخفاض المعروض العالمي.

تعد المصاهر في الصين، أكبر منتج ومستهلك للنحاس المكرر في العالم، لكنها تمر حالياً بمرحلة حرجة بعد تراجع ما يسمى برسوم المعالجة والتكرير إلى أقل من 10 دولارات، وهو المبلغ الذي تحصل عليه مقابل تحويل المادة الخام إلى معدن. ودفع الوضع الحالي الشركات إلى عقد اجتماع لمناقشة كيفية إدارة الإنتاج نظراً لاعتمادها على المواد الخام المستوردة.

قال لي شويزي، رئيس معهد "كيوس تيرناري ريسيرتش" (the Chaos Ternary Research) في مذكرة بحثية: "جاء ارتفاع الأسعار في وقت أبكر مما توقعته السوق، وربما تصعد بصورة أكبر بعد". وأضاف لي أن استمرار انخفاض رسوم المعالجة "دفع المصاهر إلى وقف تكرير النحاس مقابل مبالغ هزيلة".

مصاهر النحاس في الصين تناقش خفض الإنتاج مع تراجع رسوم المعالجة

استفاد النحاس أيضاً من النهاية المحتملة لدورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتوقع متداولو عقود المقايضات أن يتجه البنك المركزي إلى بدء التيسير النقدي في يونيو. وأدى ارتفاع المعدن، الذي بدأ في منتصف شهر فبراير، إلى التوقف المفاجئ لموجة استمرت عدة أشهر من التداول ضمن نطاق محدود.

انخفض النحاس 0.2% في بورصة لندن للمعادن إلى 8907 دولارات للطن عند الساعة 10:59 صباحاً في شنغهاي. بينما ارتفعت المعادن الأخرى بوجه عام، وصعد الألمنيوم بنسبة 0.2%.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك