يبدو الاستهلاك العالمي للنفط قوياً، وتظهر السوق توازناً نسبياً هذا العام فيما يسعى تحالف "أوبك+" لتحقيق استقرار الأسعار، وفقاً للرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية.
توقع الشيخ نواف الصباح في مقابلة أن تشهد السوق مزيداً من التشدد بمضي العام، مضيفاًَ أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ساعد في تلبية بعض النمو الأخير في الطلب.
مدّدت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها تخفيضات الإمدادات حتى منتصف العام الحالي سعياً لدعم الأسعار. وحتى الآن في 2024، أظهرت هذه الإجراءات بعض علامات النجاح، إذ يُتداول النفط فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل، كما أدى الطلب القوي واضطرابات البحر الأحمر إلى زيادة الأسعار.
قال الشيخ نواف: "من وجهة نظري أعتقد أنها تظل سوقاً قوية من حيث الطلب. لدينا جميعاً الآن طاقة فائضة، وهذا أيضاً مهم جداً لاستقرار السوق، للتأكد أن هناك طاقة إضافية في حالة اضطراب الإمدادات".
الكويت لا تزال تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035، على خلفية استمرار قوة آفاق الطلب. وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية : "هذا جزء من استراتيجيتنا، لأننا نعتقد أن الطلب على الخام الكويتي سيصل إلى هذا الرقم".
تتطلع الدولة الخليجية إلى إنفاق ما يصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2050 لتقليل كثافة الكربون في إنتاجها النفطي. وقال الصباح: "نحن نستثمر أكثر ونركز بشكل أكبر على جهود إزالة الكربون لضمان أن تظل الهيدروكربونات لدينا هي الأقل كثافة للكربون في السوق".
أضاف الشيخ نواف في مقابلة شملت موضوعات واسعة:
- وصلت "مصفاة الزور" الجديدة في الكويت إلى طاقتها الكاملة البالغة 615 ألف برميل يومياً، وتنتج في الغالب وقوداً شبيهاً بالديزل. تعمل مؤسسة البترول الكويتية على تحسين الإنتاجية بناءً على الالتزامات تجاه العملاء بشأن النفط الخام مقابل المنتج
- تبيع الكويت في الغالب نواتج التقطير من "الزور"، مع توجه معظم المنتجات إلى أوروبا
- تعمل مؤسسة البترول الكويتية على إنشاء وحدة لتجارة الوقود مقرها في دبي، حيث تستعد لزيادة حجم مبيعاتها من المنتجات المكررة. ومن المفترض أن تكون الوحدة جاهزة للعمل هذا العام
- يرى الصباح مجالاً للنمو في كل من إنتاج "أوبك+" وإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة على المدى الطويل مع ارتفاع الاستهلاك
- الدولة وفرت مليار دولار في 2022 عن طريق حرق الديزل لتوليد الطاقة بدلاً من الغاز الطبيعي. وتعد مصفاة الزور بمثابة "مشروع استراتيجي" بالنسبة إلى الكويت، حيث منحهتا المزيد من الخيارات في سبل تسويق المواد الهيدروكربونية
- السوق "تسعى إلى الاستقرار، ويبدو أننا نقترب من ذلك"، ويمكنها استيعاب كل المعروض، الذي ستكون هناك حاجة إليه مع ارتفاع الطلب
- زيادات الطلب ستكون قوية، "ولكن هناك مخاوف بشأن سلسلة التوريد نفسها والتطورات الجيوسياسية الأخيرة"، والتي تعمل مؤسسة البترول الكويتية على تقييمها بشكل يومي