جيروم باول يتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة في وقت ما خلال العام الحالي

ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية وسط التزام رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحذر

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول - المصدر: بلومبرغ
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تنفس المتداولون في وول ستريت الصعداء، بعدما أعاد جيروم باول التأكيد على أنه رغم تبني مسؤولي السياسة النقدية سياسة الانتظار في الوقت الحالي بسبب قوة الاقتصاد، إلا أنه يتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام.

وارتفعت أسعار الأسهم والسندات إذ اعتبر المستثمرون تصريحاته بمثابة "عدم وجود أخبار هو في حد ذاته خبر جيد". كما راقب المتداولون أسهم البنوك الإقليمية عن كثب، إذ تمكن سعر سهم "نيويورك كوميونيتي بانكورب" (New York Community Bancorp) من تعويض خسارته البالغة 47% خلال اليوم وأغلق مرتفعاً 7.5% وسط أنباء عن جمعه ما يزيد عن مليار دولار عبر الأسهم لدعم ثقة المستثمرين.

خلال شهادته أمام الكونغرس، أشار باول أيضاً إلى أن المخاطر الناجمة عن العقارات التجارية "يمكن التحكم فيها". وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي أيضاً إنه من المرجح أن يغير البنك المركزي خطته بشكل كبير لمطالبة كبار المصارف بالاحتفاظ بمزيد من رأس المال، وهي خطوة من شأنها أن تمثل فوزاً كبيراً للبنوك الأميركية الكبرى.

عاد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) للتحرك فوق مستوى 5100 نقطة، وقادت أسهم التكنولوجيا الصعود. وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات خمس نقاط أساس إلى 4.11%. انخفضت قيمة الدولار. استأنفت "بتكوين"ارتفاعها، لتحوم بالقرب من 67 ألف دولار. وسجل الذهب مستويات سعرية قياسية.

حذر باول حيال تقديم أية تلميحات

يرى مايكل فيرولي، من "جيه بي مورغان"، أن باول كان حريصاً جداً على تجنب إرسال تلميحات جديدة حول اتجاه السياسة النقدية، "وهو أمر منطقي" بالنظر إلى المجموعة الكاملة من بيانات التضخم والتوظيف قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل.

وقال كريس لاركين من "إي *تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي": "لا يبدو أن السوق منزعجة من استمرار حذر باول وعدم تقديمه إشارات جديدة".

يتجادل محافظو البنوك المركزية الآن بشأن متى وإلى أي مدى ينبغي عليهم خفض أسعار الفائدة. ويخشى المسؤولون أن يؤدي التخفيض في وقت مبكر إلى زيادة النشاط الاقتصادي الذي يبقي التضخم فوق 2%، وهو المعدل الذي يرونه مناسباً لاقتصاد سليم. ومن جانب آخر، قد يؤدي إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة طويلة للغاية إلى خطر دفع الاقتصاد إلى الركود.

تصريحات "كافية"

قال خوسيه توريس من "إنتراكتف بروكرز" (Interactive Brokers): "في حين أن باول لم يتعهد بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، فإن إيجابيته حيال مسار التضخم وسط ثقة في أن سعر الفائدة الحالي للبنك المركزي ربما وصل ذروته، كانت كافية للمشاركين في السوق".

تصريحات باول يوم الأربعاء أبقت على التوقعات بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة ثلاث مرات بمقدار ربع نقطة لكل منها هذا العام. وبينما لا يزال المتداولون يتوقعون تيسير السياسة النقدية في وقت أقربه شهر يونيو، فإن توقعاتهم باتت أكثر توافقاً مع توجيهات الاحتياطي الفيدرالي عما كانت عليه في بداية العام.

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة متواضعة في وقت سابق من العام، في حين أظهر المستهلكون تأثراً أكبر بارتفاع الأسعار، وفق ما أوضحه الاحتياطي الفيدرالي في مسحه "بيج بوك" للأعمال الإقليمية.

كما يراقب التجار عن كثب آخر بيانات سوق العمل. أظهر تقرير مسح فرص العمل ودوران العمالة أن الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة ظلت مرتفعة في يناير. وفي الوقت نفسه، عززت الشركات التوظيف في فبراير بوتيرة معتدلة، مع زيادة كشوف الأجور بالقطاع الخاص بمقدار 140 ألف وظيفة، كما جاء الرقم دون التقديرات.

قال جيمي كوكس، من "هاريس فاينانشال غروب" (Harris Financial Group): "بإمكان الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار فائدة أعلى حتى تبدأ سوق العمل في الضعف.. الحد الأقصى للتوظيف هو الأقوى بين التفويضين لخفض أسعار الفائدة، وليس هناك ما يفرض خفضها في هذه المرحلة. لذلك، يتمتع الاحتياطي الفيدرالي بموقع قوي في مكافحة التضخم في الوقت الحالي".

أداء أبرز المؤشرات:

  • ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5% في الساعة 4 مساءً بتوقيت نيويورك.
  • صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.7%.
  • انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.3%.
  • ارتفع سعر "بتكوين" 5.8% إلى 67004.73 دولار.
  • صعدت قيمة "إيثر" 9.7% إلى 3865.37 دولار.
  • سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفع 0.9% إلى 2146.34 دولار للأوقية.
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك