اعتبر محللون استراتيجيون في "غولدمان ساكس غروب" أن الارتفاع القياسي لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" والمدفوع بأداء مجموعة صغيرة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، لا يشبه الفقاعات السابقة.
وأوضح المحلل الاستراتيجي ديفيد كوستين أن 24% من القيمة السوقية الكلية للأسهم الأميركية يأتي من أسهم بمضاعف "القيمة إلى المبيعات" أكثر من 10 أضعاف، مقارنة بـنسبة 28% في عام 2021 و35% خلال فقاعة التكنولوجيا. وأشار في مذكرة مؤرخة في 1 مارس إلى أن الانتشار الواسع للتقييمات المرتفعة قد تم تقليصه بشكل ملحوظ، مع انخفاض عدد الأسهم التي تتداول عند هذه المضاعفات من ذروتها في 2021.
تقلص رهانات خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مارس
وقال كوستين: "الوضع هذه المرة يختلف". "بعكس السعي للنمو بأي تكلفة الذي شهدناه على نطاق واسع في عام 2021، يميل المستثمرون الآن إلى دفع تقييمات مرتفعة لأكبر أسهم النمو في المؤشر. ونعتقد أن تقييمات الشركات التكنولوجية السبع العظمى تستند إلى أساسياتها بشكل جيد".
أهداف أعلى لمؤشر "S&P500"
يشير اسم السبع العظمى (Magnificent Seven) إلى شركات: أبل، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وأمازون دوت كوم، وميتا بلاتفورمز، وألفابيت، وتسلا. ودفعت هذه الشركات المؤشر القياسي (ستاندرد آند بورز 500) إلى أعلى مستوياته على الإطلاق هذا العام. وكان العام الماضي مدفوعاً جزئياً بالهوس بالذكاء الاصطناعي. وجعلت هذه المكاسب الاستراتيجيين يتدافعون لرفع أهدافهم لنهاية عام 2024 للمؤشر القياسي بعد شهرين فقط من بداية العام.
استطلاع: المستثمرون يراهنون على أسهم التكنولوجيا الأميركية
أصبحت سافيتا سوبرامانيان، الخبيرة الاستراتيجية في "بنك أوف أميركا كورب"، هي الأحدث التي رفعت توقعاتها للمؤشر من 5000 نقطة إلى 5400 نقطة، مما يعني مكاسب بنحو 5% عن إغلاق يوم الجمعة. ويعد هدفها الآن من بين أعلى المعدلات التي يتوقعها المحللون في السوق الأميركية، ويعتمد على إشارات متفائلة بشأن تحقيق نمو أقوى في الأرباح ومرونة مفاجئة لهوامش الربح.
كما تجاهل استراتيجيون آخرون، مثل جون ستولتزفوس من شركة "أوبنهايمر" لإدارة الأصول، المخاطر الناجمة عن التموضع المفرط للمراكز الاستثمارية والمؤشرات الفنية. وكتب ستولتزفوس في مذكرة أن الزخم الصعودي مدفوع بأساسيات "قوية جداً لدرجة يصعب الجدال ضدها" والتي تتجلى في بيانات تظهر مرونة الأعمال والإنفاق الاستهلاكي ونمو الوظائف.
وقال الخبير الاستراتيجي: "من المحتمل أن يكون هناك مجال لمزيد من الارتفاع في سوق الأسهم هذا العام وفرصة لرؤية الأسهم تتسلق جدار القلق المجازي بشكل أكبر".