اتجهت أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، حيث استمرت مؤشرات السوق في إظهار علامات قوة، بينما يُرتقب أن تقرر "أوبك+" في وقت مبكر من هذا الشهر ما إذا كانت ستمدد تخفيضات الإنتاج في الربع المقبل.
صعد سعر خام برنت فوق 82 دولاراً للبرميل في العقود الآجلة، مرتفعاً 0.8% خلال الأسبوع. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 79 دولاراً.
واتسعت الفروق السعرية بين أقرب عقدين للنفط لتصبح في حالة "باكورديشن"، التي تشير إلى صعود الأسعار، مع بقاء الأسعار الفورية أعلى من العقود الأطول أجلاً، ما يعد مؤشراً على ضيق السوق، حيث الفارق بين سعري العرض والطلب محدود.
عوامل محركة سعر النفط
حقق النفط زيادة شهرية ثانية في فبراير، على الرغم من أن الأسعار لا تزال في نطاق تداول ضيق. وساعدت التوترات الجيوسياسية بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس على تحفيز بعض المكاسب، لكن ارتفاع العرض من خارج "أوبك"، والمخاوف المستمرة بشأن الطلب الصيني حالت دون ارتفاع العقود الآجلة.
من المتوقع أن يمدد تحالف "أوبك+" تخفيضات الإمدادات الحالية إلى الربع المقبل في محاولة لتجنب تخمة عالمية ودعم الأسعار، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ" مؤخراً. وفرَضَ التحالف قيوداً على الإنتاج بلغت حوالي مليوني برميل يومياً.
في الوقت نفسه، تعززت التوقعات بأن الولايات المتحدة ستبقي أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول عندما ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي بأسرع وتيرة منذ عام تقريباً. ومن المحتمل أن يكون هذا بمثابة رياح معاكسة للطلب الأوسع على الطاقة، مما يضر بالسلع بشكل عام بما في ذلك النفط الخام.