البيانات الاقتصادية تؤهل أفضل عملة أداءً في العالم لمزيد من الصعود

الاقتصاد الكندي ظهر سرعة في التعافي من تداعيات كورونا - المصدر: بلومبرغ
الاقتصاد الكندي ظهر سرعة في التعافي من تداعيات كورونا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتفوق الدولار الكندي على جميع نظرائه الرئيسيين العام الجاري، ويرى العديد من المحللين أنَّ هناك مجالاً لمزيد من المكاسب مع تسارع التعافي الاقتصادي الذي يعزِّز التكهنات بشأن خفض المحفِّزات.

ودفعت البيانات التي أظهرت نمواً أقوى من المتوقَّع في الوظائف في فبراير الدولار الكندي للارتفاع لأعلى مستوى في ثلاث سنوات يوم الجمعة حتى في الوقت الذي ارتفعت فيه العملة الأمريكية أمام أغلب النظراء العالميين على خلفية ارتفاع عائدات سندات الخزانة، وحقَّق الدولار الكندي تقدُّماً بحوالي 2% حتى الآن في 2021، وهي أكبر نسبة بين 31 عملة رئيسية تتبعها "بلومبرغ" أمام العملة الخضراء.

ويرى الاستراتيجيون إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب، إذ يزيد الاقتصاد القوي من احتمالات تقليص البنك المركزي الكندي مشترياته من الأصول، وبرغم حفاظ البنك المركزي على الفائدة الرسمية الشهر الجاري، وإشارته إلى أنَّها لن تتغيَّر حتى 2023، ازدادت تكهُّنات تقليص المحفِّزات.

وكتب المحللون في "آي إن جي بنك"، بمن فيهم كريس تيرنر، أنَّ البنك المركزي الكندي قد "يشعر بالضغط" للإعلان عن تقليص مشترياته في اجتماع أبريل، وأضافوا: "قد تؤدي العلامات على الارتفاع الكبير في التضخم إلى تشكك المستثمرين في الإرشادات التوجيهية للمركزي عن 2023، وقد تضيف بعض الضغوط على عائدات السندات الكندية الأقصر أجلاً، وكل ذلك قد يساعد الدولار الكندي على التصدي لقوة الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة".

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

ووسط ارتفاع الأسعار يوم الجمعة، تخارجت "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities) من مركزها القصير في الدولار النيوزيلاندي أمام الدولار الكندي بمكسب نسبته 2.48%، ولا تزال تفضِّل الدولار الكندي عبر أزواج العملات، وتظل تبيع اليورو على المكشوف أمام الدولار الكندي.

وبالنسبة لإريك نيلسون، استراتيجي في "ويلز فارغو"، فيرى أنَّ تعافياً قد كان في معنويات المخاطر التي تعدُّ "عاملاً داعماً رئيسياً" للعملة الكندية، ويتوقَّع أن تواصل العملة التفوُّق في الأداء على أغلب نظيراتها في مجموعة العشرة.

وكان الدولار الكندي أقل حساسية بكثير لارتفاع العائدات الأمريكية، لأنَّ الفائدة الكندية لا تزال أعلى من نظيرتها الأمريكية عبر الآجال المتوسطة، بحسب ما كتب الاستراتيجيون في "سكوتيا بنك"، شون أوزبورن، وخوان مانويل هيريرا، في مذكرة يوم الجمعة، ولا يزال فارق العائد بين سندات أجل 10 سنوات في صالح الدولار، ولكن تقلَّصت الفجوة.

ويقول بيبان راي، مدير استراتيجية أسعار الصرف الأجنبية في بنك "إمبريال" الكندي للتجارة، إنَّ هذه الآلية تعني أنَّ أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الكندي قد "تخضع لضغوط إضافية"، مضيفاً أنَّ أسعار البترول الخام لا تزال "قوية إلى حدٍّ ما" مما يقدِّم رياحاً مواتية إضافية للعملة الكندية.

وقد يمثِّل قرار السياسية النقدية للاحتياطي الفيدرالي في 17 مارس خطورة على النظرة المتفائلة للدولار الكندي، وإذا عجَّل الفيدرالي جدوله الزمني لرفع الفائدة، فسيشعل موجة بيع في السندات، مما سيدعم الدولار أمام أغلب العملات، بحسب ما يرى راي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات