جرى تداول الأسهم الآسيوية ضمن نطاقات ضيقة في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع مؤشر "إس أند بي 500". وانخفض الدولار النيوزيلندي بعد أن قال البنك المركزي في البلاد إن التوقعات بارتفاع التضخم تراجعت.
انخفضت العملة بنسبة 0.8% بعد أن قال بنك الاحتياطي النيوزيلندي إن المخاطر على توقعات التضخم أصبحت أكثر توازناً، مشيراً إلى كيفية انخفاض معظم مؤشرات توقعات الأسعار. حافظ البنك على أسعار الفائدة كما هو متوقع من قبل الاقتصاديين.
تقلبت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين عند الافتتاح مع التركيز على ميزانية المدينة، المقرر صدورها اليوم، واجتماع سياسي رئيسي في بكين الأسبوع المقبل. تراجعت شركة التطوير الصينية المتعثرة "كانتري غاردن هولدينغز" (Country Garden Holdings Co) بعد تلقيها طلباً للتصفية في هونغ كونغ، مما أدى أيضاً إلى انخفاض أقرانها في القطاع.
كيف ستساعد آلام الصين الاقتصادية باول ونظراءه؟
انخفضت مؤشرات الأسهم في اليابان وأستراليا، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية. ولم تتغير العقود الآجلة في الولايات المتحدة إلا قليلاً حتى بعد انخفاض ثقة المستهلك للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.
تراجع توقعات خفض الفائدة
يواجه المستثمرون في الولايات المتحدة الآن تراجع التوقعات بشأن مدى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة، مع التدفق القوى لطروحات الشركات الجديدة التي أعطت المستثمرين الباحثين عن العائد بدائل وفيرة. ولم يعد المتداولون يتوقعون أن يخفض بنك الاحتياطي أسعار الفائدة بأكثر من 75 نقطة أساس في عام 2024، مما يجعل وجهة نظرهم تتماشى مع ما أشار إليه صناع السياسات على أنه النتيجة الأرجح.
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يحذرون من مخاطر التعجل في خفض الفائدة
قالت سوليتا مارسيلي، من "يو بي إس" لإدارة الثروات العالمية: "ما زلنا نوصي المستثمرين بالتحرك قريباً لتأمين عوائد السندات الجذابة حالياً". وأضافت: "نحن نحب بشكل خاص شريحة السندات ذات الجودة لمدة خمس سنوات، حيث إن هذا الجزء من منحنى العائد يقدم أفضل مزيج من العائدات المرتفعة والاستقرار والحساسية لانخفاض توقعات أسعار الفائدة".
مبيعات السندات في وول ستريت
امتنع التجار عن القيام برهانات كبيرة قبل بيانات التضخم غداً الخميس والعرض الذي سيقدمه المتحدثون باسم البنك المركزي. واستقرت سندات الخزانة في آسيا بعد مزاد بقيمة 42 مليار دولار لسندات أجلها سبع سنوات وقائمة كبيرة من ديون الشركات الجديدة. شهدت وول ستريت جلسة مزدحمة أخرى من مبيعات السندات حيث كان المصدرون يتطلعون إلى الاقتراض قبل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
قال وزراء المالية في مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين في اجتماع هذا الأسبوع في البرازيل، إن الاقتصاد العالمي لديه فرصة متزايدة لتحقيق هبوط سلس، مستشهدين بتباطؤ التضخم بشكل أسرع من المتوقع باعتباره أحد المخاطر الصعودية. وفي الوقت نفسه، قال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "غولدمان ساكس"، إن ضعف الإنفاق من قبل المستهلكين يثير الشكوك حول التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سوف يتجنب الركود.
صناديق سوق النقد الأميركية تشهد أول خروج للأموال منذ يناير
كررت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان توقعاتها بأن التضخم سيستمر في الانخفاض بشكل أكبر مع بقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي – لكنها قالت إنه من السابق لأوانه البدء في تخفيضات أسعار الفائدة – لتنضم إلى مجموعة من المسؤولين الذين يؤكدون أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض تكاليف الاقتراض.
في عالم الشركات، أصبحت شركة "ووشي آب تيك" (WuXi AppTec Co)، التي شهدت أسهمها أكبر تخارجات هذا العام بسبب المخاوف من العقوبات الأميركية. وقفزت أسهم شركة الألعاب الصينية "نت إيز" (NetEase Inc) في هونغ كونغ بعد إدراجها في أحدث قائمة الموافقات من قبل بكين على منتجات الشركات التكنولوجية.
من ناحية أخرى، انخفضت أسعار النفط بعد مكاسب استمرت يومين، حيث قام المتداولون بتقييم تقرير يظهر ارتفاع المخزونات الأميركية، مقابل احتمالات قيام "أوبك+" بتمديد تخفيضات الإمدادات.