تسعى شركة ديلفرو لخدمات توصيل الطعام إلى جمع مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) من حصيلة إدراج أسهمها في بورصة لندن، بدعم من زخم الطلب على خدماتها أثناء عمليات الإغلاق.
وأشارت الشركة في بيان يوم الاثنين، إلى استهداف بعض المستثمرين الحالين في ديلفرو بيع أسهمهم إلى جانب إصدار أسهم جديدة بقيمة تصل إلى مليار جنيه إسترليني.
وتبلغ قيمة ديلفرو، التي تملك أمازون حصة من أسهمها، أكثر من 7 مليارات دولار بحسب تقييمها خلال جولة تمويلية في يناير الماضي.
وبحسب البيان سيتم إدراج أسهم ديلفرو بهيكل من فئة مزدوجة من الأسهم بما يمنح المؤسس والرئيس التنفيذي ويل شو التحكم في التصويت لمدة ثلاث سنوات.
ونتيجة لذلك سوف يقتصر إدراج السهم في بورصة لندن ضمن قطاع الأسهم كبيرة الحجم ولكن لن تكون هناك إمكانية للإدراج في المؤشرات القياسية مثل فوتسي 100، على الرغم من كبر حجم الشركة المتوقع بعد الإدراج.
ويأتي الإدراج بالتزامن مع طفرة تشهدها أسواق المال حول العالم بالتزامن مع تعافي الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا بفضل أسعار الفائدة المنخفضة لمستويات قياسية وبرامج التحفيز الحكومي والوصول إلى لقاحات. حيث تقترب بريطانيا من تسجيل أكبر معدلات الاكتتابات الأولية في تاريخها على الإطلاق خلال الربع الأول من العام الجاري.
هيكلة قواعد الإدراج في بورصة لندن
وتأتي خطط ديلفرو ومقرها لندن لطرح أسهمها للإدراج عقب الإعلان عن تقرير حكومي هذا الشهر يتضمن عددا كبيرا من التوصيات التي تدعم إعادة هيكلة قواعد الإدراج في بريطانيا تضمنت السماح بالشركات ذات هيكل الأسهم المزدوجة بالإدراج ضمن قطاع الأسهم الكبرى في بورصة لندن، ولكن الأمر قد يستغرق شهوراً قبل تنفيذ تلك الإصلاحات.
ورغم ما عانته الشركة في بداية عمليات الإغلاق، إلا أنها شهدت زخماً في الطلب على خدماتها بعد ذلك في ظل فرض قواعد تمنع المطاعم من تقديم الخدمة داخل أروقتها، مما دفع المزيد من العملاء لطلب وجبات سريعة وتوصيل طلبات البقالة للمنازل.
وتحرص الشركة البريطانية الناشئة على تكرار نجاح شركة دورداش (DoorDash) الأمريكية، التي ارتفع سعر سهمها 86 في أولى جلسات تداولها خلال ديسمبر. وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الشركتين منافسة متزايدة من منافسين مثل أوبر، كما يتوقع أن يؤدي تسارع إطلاق اللقاح إلى انخفاض الطلب على توصيل الطعام إلى المنازل في الأشهر المقبلة.
وقال ويل شو في مقابلة الأسبوع الماضي بعد إعلان الشركة عن نيتها طرح جزء من أسهمها للاكتتاب، أن جائحة كورونا ساهمت في الإسراع بزيادة حجم الطلب على الطعام عبر الإنترنت، وتوقع تغير سلوك المستهلك ما سيؤدي إلى استمرار ذلك النمو حتى بعد تخفيف القيود.
هامش ربح القطاع
وارتفعت قيمة المعاملات التي تم تلقيها وتنفيذها عن طريق منصة الشركة بنسبة 64% خلال العام 2020 لتصل إلى 4.1 مليار جنيه استرليني.
وبعيداً عما حققته شركات توصيل الطعام من مكاسب أثناء الإغلاق، فلا تزال تتمتع بهوامش صغيرة وتحظى بفرصة أكبر للنمو، وهو ما أدى إلى موجة من الاندماجات في هذا القطاع والتي كان آخرها، موافقة شركة غروبهاب، ومقرها الولايات المتحدة، في يونيو الماضي على طلب الاستحواذ عليها من قبل جاست ايت تيك أواي مقابل 7.3 مليار دولار، وكذلك استحواذ "أوبر" على "بوستماتس" في يوليو الماضي مقابل 2.65 مليار دولار.
ويتولى بنكا غولدمان ساكس وجيه بي مورغان الترويج والتنسيق للطرح على المستوى العالمي، في حين يتولى كل من بنك أوف أمريكا وسيتي غروب، وغيفيريس، ونوميس سيكوريتيس إدارة الاكتتاب.