اليورو يصعد مقابل الدولار سبع جلسات متتالية مسجلاً أطول سلسلة مكاسب منذ يوليو

الدولار يتكبد أول خسائر أسبوعية في 2024 مع ارتفاع معنويات المخاطرة

أوراق نقدية بالدولار - المصدر: بلومبرغ
أوراق نقدية بالدولار - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتجه صعود سعر الدولار المتواصل في 2024 لتكبد أول انتكاسة أسبوعية في ظل النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز معنويات المخاطرة بعد الأرباح الضخمة التي حققتها شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp) المفضلة في سوق الأسهم.

انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار 0.2% منذ يوم الجمعة الماضي، بعد ارتفاعه سبعة أسابيع متتالية وصعوده 2.6% حتى 16 فبراير. فشلت عوائد سندات الخزانة وهي عند أعلى مستوياتها منذ بداية العام في تحفيز الطلب على العملة الأميركية، إذ انخفض مؤشر بورصة إنتركونتيننتال للدولار أيضاً 0.4% حتى الآن هذا الأسبوع، في طريقه لتسجيل أسوأ أداء له منذ شهرين. صعدت أسعار معظم عملات مجموعة العشرة.

أدت البيانات التي أشارت إلى الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي، وتوقعات النمو الأفضل من المتوقع في أوروبا إلى تراجع جاذبية عملات الملاذ الآمن التقليدية، مما أدى إلى إضعاف أسعار الدولار والفرنك والين. أثر الطلب على الأصول المرتفعة المخاطر بشكل أكبر على العملات، حيث وصلت مقاييس الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدفوعة بالارتفاع الذي غذته شركة "إنفيديا" والذي شهد وصول قيمة الشركة السوقية إلى تريليوني دولار.

بيانات اقتصادية أقوى

قال دومينيك شنايدر، رئيس قسم النقد الأجنبي والسلع العالمية في "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management) في سويسرا: "استقرار النمو خارج الولايات المتحدة من شأنه أن يحد من مكاسب الدولار، وربما يهيئ الظروف لبعض التراجع.. وبما أن هناك مجالاً للمزيد من المفاجآت الصعودية بالبيانات الاقتصادية خارج الولايات المتحدة، فمن الممكن تخفيف تأثير البيانات الأميركية الأفضل".

وأشار شنايدر إلى نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو يوم الخميس، والذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر بمساعدة التوسع القوي في الخدمات. ارتفعت العملة الموحدة مقابل الدولار لمدة سبع جلسات متتالية حتى يوم الخميس، مسجلةً أطول سلسلة مكاسب لها منذ يوليو.

مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي في الصين، المقرر إصداره الأسبوع المقبل، يمكن أن يحمل أيضاً بعض الأخبار الجيدة لاستقرار النمو العالمي نظراً لأن "التوقعات المجمع عليها متساهلة في هذه المرحلة"، وفق شنايدر.

معنويات المخاطرة تنتشر عبر الأسواق

كما أثر حماس المستثمرين للذكاء الاصطناعي و"إنفيديا" على وجه الخصوص على العملات الأكثر أماناً.

كتب تشارو تشانانا، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في "ساكسو ماركتس"، في مذكرة بحثية من سنغافورة يوم الجمعة: "من اللافت للنظر كيف يمكن لأداء شركة واحدة مثل (إنفيديا) أن يتردد صداه عبر مختلف القطاعات وفئات الأصول.. فقد امتد الحماس الناتج عن أداء الشركة إلى سوق الصرف الأجنبي أيضاً، عبر قناة معنويات المخاطرة، مما دفع العملات الخطرة للأعلى بينما أضعف العملات التي الأقل مخاطرة".

ربما لم تنته هذه الرحلة بعد. "يبدو أن جنون (إنفيديا) سيستمر لبعض الوقت"، وفق تشانانا.

ومع ذلك، يرى بعض استراتيجيي وول ستريت مساراً أعلى على المدى القريب للدولار نظراً لتوقعات النمو المتباينة مقارنة بدول مجموعة العشرة الأخرى.

كتب استراتيجيو "إم يو إف جي" (MUFG) بقيادة ديريك هالبيني في توقعات العملات الصادرة يوم الأربعاء: "التضخم ينخفض ​​بشكل أسرع من المتوقع في كل مكان، لكن النمو الضعيف في أوروبا واليابان والصين سيساعد في توفير دعم معتدل للدولار".

في الوقت الحالي، يتابع المتداولون الإشارات الفنية من سندات الخزانة الأميركية، وستكون عوائد السندات لأجل عامين أمراً أساسياً.

وقال براد بيكتل، الرئيس العالمي لقسم النقد الأجنبي في "جيفريز"، إنه إذا تجاوزت أسعار الفائدة على السندات قصيرة الأجل متوسطها المتحرك لمدة 200 يوم، فإن ذلك من شأنه أن يحد من انخفاضات العملة.

ويتوقع الاقتصاديون أن ينخفض سعر ​​الدولار إلى ما دون أدنى مستوياته في العام الماضي قبل انتهاء 2024.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك