ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية، اليوم الخميس، في إشارة إلى زخم جديد في الأسهم العالمية بعد أن كشفت شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp) عن توقعات إيرادات أفضل من المتوقع.
ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية، مدعومة بانخفاض الين، مع تجاوز مؤشر "نيكاي 225" لفترة وجيزة أعلى مستوى إغلاق قياسي له في عام 1989. وارتفعت مؤشرات أسهم كوريا الجنوبية، في حين افتتحت المؤشرات الصينية على ارتفاع ومحت الأسهم الأسترالية خسائرها المبكرة. ورفعت هذه التحركات مؤشر الأسهم في المنطقة إلى أعلى مستوى له منذ عامين تقريباً.
"إنفيديا" تنهض بأسعار أسهم التكنولوجيا الأميركية في نهاية التعاملات
حفزت نتائج شركة "إنفيديا" المكاسب في العقود الأميركية خلال ساعات العمل الآسيوية. وارتفعت أسهم شركة التكنولوجيا بما يصل إلى 11% في التداولات الإضافية بعد إغلاق السوق عقب إفصاح الشركة بأن إيرادات الربع الأول من المرجح أن تصل إلى 24 مليار دولار، وهو أعلى من التقديرات السابقة البالغة حوالي 22 مليار دولار.
على خطى إنفيديا
توقع المحللون أن توفر النتائج دافعاً للأسواق العالمية، وهو ما تحقق بالفعل. ارتفعت أسهم موردي "إنفيديا" في آسيا مثل "إس كيه هاينيكس" (SK Hynix Inc) و "أدفانتيست" (Advantest Corp)، فضلاً عن مؤشر إقليمي لشركات الرقائق الإلكترونية.
وقالت كيم فورست، رئيسة قسم الاستثمار في شركة "بوكيه كابيتال بارتنرز" (Bokeh Capital Partners LLC): "مثلما تسير (إنفيديا)، تسير السوق. ويبدو أن النتائج جيدة بما فيه الكفاية. إنها تؤكد السردية التي تقول إن الذكاء الاصطناعي سيظل قوياً في المستقبل القريب. هذه السردية دعمت الأسواق العام الماضي، لماذا لا تفعل الشيء نفسه هذا العام؟".
"إنفيديا" تقدم توقعات متفائلة مع بلوغ الذكاء الاصطناعي "نقطة التحول"
جاءت المكاسب التي حققتها مؤشرات البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ في أعقاب الدعم الجديد للأسواق المالية. ومنعت البلاد المستثمرين المؤسسيين الرئيسيين من تقليل حيازات الأسهم عند فتح وإغلاق كل يوم تداول، حسبما ذكر أمر من هيئة مراقبة الأوراق المالية إلى مديري الأصول وشركات الوساطة الكبرى، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. كما كثفت الهيئة التنظيمية مراقبة عمليات البيع على المكشوف.
استمرار الضغوط الانكماشية
قال شياو جيا تشي، كبير الاقتصاديين الصينيين في بنك "كريدي أجريكول"، في حديثه لتلفزيون "بلومبرغ: "لا تزال الأمور غير وردية". وأضاف: "من المرجح أن تستمر الضغوط الانكماشية لبقية العام على الرغم من أنها ستكون أقل وضوحاً مقارنة بالعام الماضي".
كان مؤشر الدولار أضعف قليلاً، يوم الخميس، حيث تراجعت العملة الأميركية مقابل عملات مجموعة العشرة. ولم يتغير الين إلى حد كبير عند حوالي 150 يناً للدولار. وتعززت قوة الوون بعد أن ترك بنك كوريا الجنوبية المركزي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير.
واستقرت سندات الخزانة في آسيا بعد عمليات البيع المكثفة أمس الأربعاء، مما أدى إلى ارتفاع العائد على سندات العشر سنوات بمقدار خمس نقاط أساس. كانت ضغوط البيع واضحة عبر المنحنى، وجاءت في أعقاب بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لمدة 20 عاماً وإصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي كشف عن الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة. وتتبعت السندات الأسترالية والنيوزيلندية الانخفاضات.
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يحذرون من مخاطر التعجل في خفض الفائدة
بيانات اقتصادية مهمة
سلط رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، الضوء على ضغوط التسعير المستمرة في قطاعات مثل الإسكان على الرغم من انخفاض التضخم الرئيسي. وفي الوقت نفسه، اعترضت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان على احتمال التخفيضات الوشيكة.
في مكان آخر، قالت شركة "كوانتاس إيروايز" (Qantas Airways Ltd) إن أرباح النصف الأول انخفضت مع انخفاض أسعار الرحلات الجوية من ارتفاعها بعد كوفيد، حيث حققت أرباحاً أساسية بقيمة 1.25 مليار دولار أسترالي في النصف الأول قبل الضرائب، بانخفاض عن العام السابق، لكنها أقل مما توقعه المحللون. وتوسعت أرباح "يونايتد أوفرسيز بنك" (United Overseas Bank Ltd) في الربع الرابع، مدعومة بدخل رسوم أقوى من بطاقات الثروة والائتمان.
تسارع التضخم يحطم آمال وول ستريت في خفض الفائدة قريباً
وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، تتضمن البيانات الاقتصادية المقرر صدورها التضخم في منطقة اليورو ومؤشرات مديري المشتريات، بالإضافة إلى مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة ومبيعات المنازل.
في أسواق السلع، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط ليواصل مكاسبه بنسبة 1.1% يوم الأربعاء، مدعوماً بتشديد الإمدادات المادية. واستقر سعر الذهب عند مستوى 2027 دولاراً للأوقية. كما استقر سعر عملة بتكوين بعد انخفاض أمس ليتم تداولها حول 51250 دولاراً.