حافظت أسعار النفط على مكاسبها مع ظهور علامات على قلة الإمدادات في سوق الخام عوضت المخاوف بشأن ضعف الطلب، مما أبقى الأسعار في نطاق ضيق.
جرى تداول خام برنت بسعر فوق 83 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 0.8% أمس الأربعاء، في حين اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 78 دولاراً للبرميل. تشير الفروق السعرية لعقود النفط إلى ضعف في الإمدادات بالسوق، على الرغم من أن معهد البترول الأميركي، الممول من القطاع، أفاد بارتفاع كبير في مخزونات النفط الخام الأميركية. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الخميس.
يعني غياب محركات جديدة للنفط أن العقود الآجلة غالباً ما تستمد إشاراتها من أسواق الأسهم، مع تأثر الأسعار بموجات الارتفاع والانخفاض في الأسهم العالمية خلال موسم الأرباح وإصدار البيانات الاقتصادية.
ماذا يعني اتساع حرب غزة لاقتصاد العالم وأسعار النفط؟
يتم تداول النفط الخام بالقرب من الحد الأعلى لنطاق السنة الحالية، إذ أن توقعات الطلب القاتمة من الصين أكبر مستورد للخام، يقابلها تزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط والاضطرابات في البحر الأحمر. في الولايات المتحدة، يُظهر محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن معظم المسؤولين ما زالوا قلقين بشأن خطر خفض تكاليف الاقتراض في وقت مبكر جداً، وهو ما يمثل رياحاً معاكسة للطلب على الطاقة.
وفي الشرق الأوسط، قال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس في مؤتمر صحفي إن الجهود مستمرة للتوقيع على اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. وأكد أنه إذا لم يتم التفاوض بنجاح على صفقة الرهائن، فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح خلال شهر رمضان.