أصبحت عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية "جيه دي دوت كوم" (JD.com) أحدث شركة تدرس الاستحواذ على "كاريز" (Currys) البريطانية المتخصصة في تجارة الإلكترونيات، وفق تقرير نشرته صحيفة "تليغراف" يوم الأحد.
يأتي ذلك في فترة تبحث فيها شركة التجزئة، ومقرها في بكين، عن سبل جديدة لزيادة النمو، في ظل تصاعد المنافسة في السوق المحلية. وقالت الصحيفة على لسان مصادر لم تكشف عن هوياتها إن الشركة الصينية عقدت مفاوضات استكشافية غير رسمية مع "كاريز" خلال الأسابيع الماضية.
لم ترد "كاريز" مباشرة على طلب تعليق أُرسل خارج ساعات العمل اليومية. ورفض متحدث باسم "جيه دي دوت كوم" يوم الإثنين التعليق على المحادثات المذكورة. وقد تراجع سعر سهم "جيه دي" بنحو 5.2% في بورصة هونغ كونغ اليوم الإثنين.
عرض مرفوض
من جهتها، أعلنت "كاريز" خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها رفضت عرضاً أولياً بقيمة 62 بنساً للسهم، قدمته "إليوت أدفايزرز" (Elliot Advisors)، مشيرة إلى أنه أقل بكثير من قيمة الشركة التي يقع مقرها في لندن.
كانت قيمة العرض أعلى بنسبة 32% عن سعر إغلاق يوم الجمعة عند 47.1 بنس، ويقيِّم شركة "كاريز" بنحو 700 مليون جنيه إسترليني (882 مليون دولار أميركي). وهبط سعر سهم "كاريز" بأكثر من 36% خلال العام الماضي. وتشغل الشركة ما يقارب 300 متجر في المملكة المتحدة، ويعمل لديها أكثر من 15 ألف موظف.
إنعاش النمو
تبذل شركة التجارة الإلكترونية الصينية "جيه دي دوت كوم" جهوداً لاستعادة النمو في ظل المنافسة الشرسة مع الشركات الواعدة، مثل "بي دي دي هولدينغز" (PDD Holdings). وخلال الشهور الماضية، ضاعفت الشركة تقريباً أجور بعض الموظفين المتعاملين مباشرة مع العملاء، بهدف رفع المعنويات، كما وجهت اهتمامها إلى مدن في مستويات أدنى.
مثل معظم شركات التكنولوجيا العملاقة في الصين، كثفت "جيه دي" الجهود الرامية إلى التوسع عالمياً، إذ يواجه الاستهلاك المحلي صعوبات في التعافي من القيود الصارمة التي فُرضت إبان فترة الجائحة.
رسالة إلى الموظفين
قالت الشركة في خطاب وجهته إلى الموظفين في وقت سابق من الشهر الجاري، إن عليها الاستعداد للبيئة التنافسية المعقدة، ويتضمن ذلك بناء قدرات لوجستية لسلاسل التوريد في الدول الكبرى خلال السنوات الثلاث القادمة.
أضافت "سنواصل إنشاء قنوات دولية لمنصة التسوق، لتقديم المزيد من المنتجات منخفضة السعر عالية الجودة إلى المستهلكين، ودعم قدرات سلاسل التوريد في الخارج"، وفق الخطاب الذي كشفت عنه وسائل الإعلام المحلية وأكده المتحدث باسم الشركة.