الدعم الحكومي وخفض التكاليف يسهمان بقفزة أرباح "نادك" السعودية

المصدر:

الشرق

حققت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" خلال العام الماضي أرباحاً هي الأعلى في تاريخها، نتيجة أسباب عدة من بينها دعم الحكومة السعودية ضمن استراتيجيتها لتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى تحسين الشركة للكفاءة التشغيلية، بحسب سليمان التويجري، الرئيس التنفيذي للشركة.

التويجري أوضح في مقابلة مع "الشرق" أن الشركة "لا تستغني" عن الدعم المالي سواء من البنوك أو من الدولة، مشيراً إلى أن أحد أوجه استخدام الأموال الناتجة عن عملية زيادة رأس المال التي تمت نهاية العام الماضي، كان تسديد قروض، خصوصاً في ظل أسعار الفائدة المرتفعة.

وصل مجمل ما سددته الشركة خلال العام الماضي إلى أكثر من مليار ريال، وفق الرئيس التنفيذي الذي أشار إلى أن هذه القروض "ستستبدل بقروض حكومية"، في ظل دعم حكومي من خلال قروض ميسرة وقليلة التكلفة، مؤكداً: "بدأنا بذلك وسنزيده".

وأرجع التويجري ارتفاع الأرباح إلى التحولات الكبيرة التي شهدتها الشركة في العام الماضي، حيث تمكنت من رفع كفاءة التصنيع وخفض التكاليف؛ سواء تكاليف الإنتاج أو التكاليف المرتبطة بالتوصيل والتوزيع، مضيفاً أن الشركة وسعت الوصول إلى قاعدة المستهلكين داخل السعودية وفي الدول الخليجية الأخرى.

وبحسب بيان الشركة على "تداول"، قفزت الأرباح في العام الماضي إلى 302 مليون ريال بزيادة تجاوزت 216% عن العام السابق، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 19% لتصل إلى 3.196 مليار ريال.

اقرأ أيضاً: قمة جدة اقتصادياً.. مبادرات سعودية بالاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي العربي

مشاريع اللحوم الحمراء

تستثمر "نادك" في اللحوم الحمراء، قال الرئيس التنفيذي إن الشركة تقوم بإنشاء مسلخ في مشروعها في "حرض"، إضافة إلى اتفاقية أخرى لإنشاء مسلخ ومزرعة للتربية المكثفة للأغنام والماعز سيتم الانتهاء من وضع أساسياتها خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار إلى أن حجم مساهمة اللحوم الحمراء في الإيرادات خلال العام الماضي بلغت نحو 17 مليون ريال، متوقعاً أن يتضاعف هذا الرقم خلال العام الجاري. وأضاف أن الشركة تقوم حالياً بعمليات توزيع اللحوم الحمراء بعد التوقف عن توريدها للموزعين.

كما نوّه أن الاتفاقية الموقعة مع "سيرك" لتوريد المخلفات الحيوية، لا تزال في مرحلة التخطيط، كاشفاً أنه تم الاتفاق على موقع المشروع في "حرض"، مشيراً إلى أننا في مرحلة تحديد المخططات وبدء الاستثمار من شركة "سيرك".

ولتقليل تأثير رفع أسعار الوقود، أوضح التويجري أن الشركة تعمل للتحول نحو الطاقة البديلة، وحصر استخدام الطاقة السائلة على عمليات النقل داخل المدن، منوّهاً أن مشروع الشركة في "حرض" يعتمد بالفعل على الطاقة الشمسية بنحو 50% من إجمالي احتياجاته للطاقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك