يبدو أنه ليس هناك ما يوقف الصعود القوي لسهم شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp). فبعد يوم من تجاوزها القيمة السوقية لشركة "أمازون دوت كوم"، تخطت شركة الرقائق العملاقة الآن قيمة "ألفابت" أيضاً.
ارتفعت أسعار أسهم "إنفيديا" بنسبة 2.5% يوم الأربعاء، لتغلق بقيمة سوقية تبلغ نحو 1.83 تريليون دولار، متجاوزةً قيمة عملاقة البحث البالغة نحو 1.82 تريليون دولار، حسبما أظهرت بيانات جمعتها بلومبرغ. وبهذه المكاسب، أصبحت شركة تصنيع الرقائق رابع أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية. وتلوح في الأفق محطتها التالية وهي شركة "أرامكو السعودية"، البالغة قيمتها حوالي تريليوني دولار.
كان صعود سهم "إنفيديا" بلا هوادة هذا العام، إذ صعد 49% تقريبًا ليضيف قيمة سوقية بنحو 602 مليار دولار، مدعوماً بالطلب النهم على مسرعات الشركة التي تعمل على تشغيل مراكز البيانات التي تدير مهام الحوسبة المعقدة التي تتطلبها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
في حين أن أداء باقي أسهم التكنولوجيا الكبرى لم يكن سيئاً في 2024، إلا أنه بالمقارنة مع مقدار صعود سهم "إنفيديا" فإنه يبدو وكأنه يسلك المسار البطيء. أعلنت شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بالفعل عن نتائج أعمالها، ومن المقرر أن تعلن "إنفيديا" عن أرباحها في 21 فبراير.
وكتب كريستوفر رولاند، المحلل لدى "سسكويهانا انفستمنت غروب" (Susquehanna Investment Group)، في مذكرة يوم الأربعاء: "نتوقع نتائج أعمال فصلية قوية أخرى.. ولكن رُفعت التطلعات".
يرى محللو البنوك الأميركية الكبرى علامات على استمرار الطلب القوي على مسرعات "AI H100" التي تصنعها إنفيديا. كانت مبيعات شركة تصنيع الرقائق مدفوعة بالإنفاق على الذكاء الاصطناعي لدى أكبر عملائها، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز".
رفعت خمس شركات وساطة في الأوراق المالية على الأقل الأسعار المستهدفة لسهم "إنفيديا" هذا الشهر. وعزز المحللون في المتوسط تقديرات الإيرادات لعام 2024 بأكثر من 100% على مدار الـ 12 شهراً الماضية، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
في حين أن جنون الذكاء الاصطناعي عزز أسهم التكنولوجيا المرتبطة بالتكنولوجيا، فإن "إنفيديا" تعد واحدة من الشركات القليلة التي أظهرت نمواً كبيراً في إيراداتها من الذكاء الاصطناعي.
