واصلت العملة المشفرة "بتكوين" زخمها وقفزت إلى مستوى قياسي جديد وسط تفاؤل بالتوجه للاعتماد بصورة أوسع على أكبر عملة مشفرة.
وقفزت العملة المشفرة إلى مستويات فوق 60 ألف دولار، مرتدة من تراجعات في نهاية فبراير بعد ذروة سابقة في نفس الشهر.
وتحقق تداولات العملة المشفرة استفادة من التفاؤل في الأسواق المالية بعد أن نجح الرئيس جو بايدن بتحويل مشروع قانون للإغاثة من وباء كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار ليصبح قانوناً.
وقال أنتوني ترينشيف، الشريك الإداري والشريك المؤسس لشركة نيكسو مقرض العملات المشفرة في لندن: "إن مرونة بتكوين تثبت أنها أسطورة"، وأضاف "كل تصحيح هو فرصة لإعادة ضبط وإعادة الحركة لأعلى".
10 أضعاف في العام الماضي
وارتفعت عملة بتكوين بحوالي 1000% في العام الماضي وسط علامات على زيادة الاهتمام المؤسسي بالإضافة إلى الطلب المضاربي.
ويعتمد المدافعون عن العملة المشفرة كمخزن ذي قيمة شبيهة بالذهب يمكن أن يكون بمثابة تحوط ضد التضخم وضعف الدولار. بينما يعارض آخرون بأن الارتفاع هو فقاعة عملاقة تغذيها الحوافز وفي طريقها للانفجار كما حدث في دورة الازدهار والكساد للعملات المشفرة 2017-2018.
ويشير المشاركون في الصناعة المالية وبعض الاستراتيجيين إلى أن المشاركة الاستثمارية على نطاق أوسع هي أحد الأسباب التي تجعل الاتجاه الصاعد الحالي مختلفا عن السابق.
وتشمل الأمثلة الاستثمارية شركة تسلا بقيمة 1.5 مليار دولار في "بتكوين" وتأييد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك للأصول الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المستثمر الملياردير مايك نوفوغراتز، الذي يدير شركة "غلاكسي ديجيتال هولدنغ" Galaxy Digital Holdings Ltd، إن عملة بتكوين قد تصل إلى 100000 دولار بحلول نهاية العام.
وقال سيمون بيترز، المحلل في منصة الاستثمار متعدد الأصول "إي تورو" eToro: "الإعلان من البيت الأبيض عن التحفيز مهم جدا للأصول الخطرة بشكل عام، والأصول المشفرة على وجه التحديد"، مضيفًا أن "البوابات مفتوحة الآن من حيث السيولة الجديدة".