هبطت الأسهم الصينية المدرجة في بورصة هونغ كونغ مقتفية أثر الأسهم العالمية مع استئناف التداول بعد عطلة السنة القمرية الجديدة.
ما زال المستثمرون يحاولون تقييم استعداد صناع القرار لوقف التراجع الحاد، بجانب تقييم الانخفاض بالأسواق الأميركية فجأة بعد صدور بيانات تضخم أعلى من المتوقع. وهبط مؤشر "هانغ سينغ تشاينا إنتربرايز" -يتعقب الأسهم الصينية المتداولة في بورصة هونغ كونغ- 1.2% خلال التعاملات المبكرة. تراجع مؤشر الأسهم الرئيسي في بورصة هونغ كونغ 1.1%.
كان لجهود الصين، التي تمتد من مشتريات الأسهم برعاية الدولة إلى حظر عمليات البيع على المكشوف، تأثير محدود على إنعاش سوق الأسهم في البر الرئيسي الصيني. وما زالت المشكلات الهيكلية على غرار الضغوط الانكماشية وأزمة السوق العقارية والتوترات مع الغرب تؤثر سلبياً على المستثمرين.
علامات متباينة في البورصات
كانت العلامات التجارية التي ظهرت خلال عطلة السنة القمرية الجديدة في هونغ كونغ متباينة أيضاً. أعلنت "إم إس سي آي" أنها شرعت في حذف عدد كبير من الأسهم الصينية المتعثرة من مؤشراتها، بينما سجل الائتمان الصيني مستوى قياسياً من النمو خلال يناير الماضي.
ولم تظهر غالبية البيانات المرتبطة بالاستهلاك مثل السفر وإيرادات السينما حتى الآن، لكن بنك "سيتي غروب" أشار في مذكرة للعملاء إلى أن أندية القمار في ماكاو شهدت بداية قوية لعطلة السنة الصينية الجديدة، إذ صعد عدد زوار البر الرئيسي 34% خلال أول ثلاثة أيام مقارنة بنفس الفترة من 2019.
من منظور الاقتصاد الكلي، سيراقب المستثمرون ظهور مزيد من إشارات السياسة المالية من بكين، بما فيها تخفيض محتمل لأسعار الفائدة أو زيادة الاستثمار المالي عبر الإعلانات التالية بوقت لاحق من الشهر الحالي، علاوة على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنوك مركزية كبرى أخرى.