يراهن المستثمرون بشكل كبير على أسهم التكنولوجيا الأميركية، إذ بلغ معدل التفاؤل بشأن النمو العالمي أعلى مستوياته خلال سنتين، بحسب استطلاع رأي لمصرف "بنك أوف أميركا".
أظهر الاستطلاع العالمي لمديري صناديق الاستثمار أن تخصيص الأموال للاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا حالياً عند أعلى مستوى منذ أغسطس 2020. زاد أيضاً الاستثمار في الأسهم الأميركية بطريقة كبيرة، في حين دفع انحسار مخاطر الاقتصاد الكلي المستثمرين لتقليص مستويات النقد بمقدار 55 نقطة أساس بداية من يناير الماضي.
كتب الخبير الاستراتيجي مايكل هارتنيت في مذكرة للعملاء أن الانخفاضات السابقة لمستويات النقدية من هذا القبيل عادة ما يعقبها ارتفاعات لسوق الأسهم بنسبة 4% تقريباً خلال الشهور الثلاثة التالية.
شركات التكنولوجيا
قادت شركات التكنولوجيا والتي تستفيد عموماً من تخفيض أسعار الفائدة، الأسهم الأميركية لمستوى قياسي مرتفع العام الحالي، إذ يتجه مؤشر "ناسداك 100" نحو تسجيل مكاسب للشهر الرابع توالياً. لكن موجة الصعود وضعت مؤشر "إس آند بي 500" الرئيسي في منطقة يُطلق عليها نطاق الشراء المفرط، والتي يعتبرها بعض المتعاملين بالسوق مقدمة لحدوث تراجعات.
أوضح هارتنت في المذكرة الصادرة بتاريخ 13 فبراير الحالي، أن اتخاذ المستثمرين لمراكز استثمارية تراهن على صعود الأسهم بصورة مفرطة يتحول بطريقة متنامية لظروف غير مواتية معاكسة للأصول عالية المخاطر.
ربما يعزز نشر الولايات المتحدة الأميركية بيانات شهرية منتظرة لأسعار المستهلكين موجة الارتفاع اليوم. من المنتظر أن تكشف البيانات عن تراجع التضخم أكثر بفضل قطاع الخدمات، بعد التراجعات الأخيرة لأسعار البضائع، ما سيدعم سيناريو تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي، بحسب "بلومبرغ إيكونوميكس".
يتوقع معظم المشاركين في استطلاع رأي "بنك أوف أميركا" أيضاً انخفاض معدلات التضخم في الولايات المتحدة، بينما يتوقع 7% فقط تفاقم ضغط الأسعار.
يتوقع 65% تقريباً من المستثمرين هبوطاً اقتصادياً سلساً، بينما يتراجع احتمال الهبوط الحاد إلى 11%. توقع 41% تقريباً من المشاركين في استطلاع الرأي، أن تقود الأسهم الكبرى المرشحة لمزيد من النمو أسواق الأسهم، بينما أشار 18% إلى أن أسهم الشركات الصغيرة المرشحة لمزيد من النمو ستدعم الارتفاعات بالسوق.