ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد صعود سوقي اليابان وكوريا الجنوبية مع استئناف التداول بعد العطلة، بينما انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية قبيل بيانات التضخم المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
ارتفع مؤشر أسهم آسيا والمحيط الهادئ التابع لشركة "إم إس سي آي"، للمرة الأولى منذ أربع جلسات، متأثراً بالأسهم في كوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن يمحو مؤشر "كوسباي" (Kospi) القياسي خسائره منذ بداية العام مع توقعات بدفعة تنظيمية لتعزيز الاقتصاد. تستمر سوق الأسهم المحلية مغلقة في الصين وهونغ كونغ وتايوان وفيتنام بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
انخفض الين بشكل طفيف، اليوم الثلاثاء ليتداول عند 149 يناً للدولار، منخفضاً من 140 يناً في بداية العام. ويعكس التراجع الأخير تعليقات مسؤولي بنك اليابان بأن البنك المركزي لن يكون في عجلة من أمره للخروج من السياسة النقدية الحالية. ومن المتوقع أن يعود الاقتصاد إلى النمو السنوي بنسبة 1.2% في الربع الرابع بعد انكماش مؤلم في الصيف.
أسهم "سوفت بنك" تواصل التحليق مع استمرار ارتفاع "أرم"
ارتفعت أسهم مجموعة "سوفت بنك"، إحدى أكبر الشركات المدرجة في اليابان، بما يصل إلى 11% في التعاملات المبكرة بعد مكاسب أخرى لشركة "أرم هولدينغز"، التي تمتلك فيها حصة. وقفزت أسهم "أرم" بنسبة 29.2% في تعاملات نيويورك، أمس الإثنين، وتضاعفت ثلاث مرات تقريباً منذ إدراجها في سبتمبر. ارتفعت أسهم شركة تصنيع معدات صناعة الرقائق اليابانية "طوكيو إلكترون"، إلى مستوى قياسي بفضل قوة المبيعات.
رياح دافعة
قال ماساهيرو ياماغوتشي، كبير محللي السوق في "إس إم بي سي ترست بنك" (SMBC Trust Bank Ltd): "بالإضافة إلى الأداء القوي للأسواق الأميركية أمس، كان ارتفاع أسهم (أرم) أيضاً بمثابة رياح دافعة لقطاع أشباه الموصلات الياباني، الذي يتمتع بوزن كبير في السوق". كما ساعد ضعف الين في دعم الأسهم اليابانية.
الطلب القوي على الرقائق، المدعوم بالتوقعات بأن الطفرة القادمة في الذكاء الاصطناعي ستكون منحة للمصنعين، صعد بأسهم شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp) يوم الإثنين لتتجاوز القيمة السوقية لشركة "أمازون" لفترة وجيزة.
قال دينيس ديك، مسؤول التداول في شركة "تريبيل دي تريدينغ (Triple D Trading): "ما تراه هنا هو النهم تجاه أي شيء يتعلق بالذكاء الاصطناعي". وأضاف: "هناك المتداولون بالخوارزميات، وتجار التجزئة يشاركون، والأفراد يشترون عقود الخيارات. كل هذا مجرد كرة ثلجية".
"مايكروسوفت" و"ألفابت" و"إيه إم دي" تجد صعوبة في تلبية توقعات الذكاء الاصطناعي
استقرت سندات الخزانة، اليوم الثلاثاء، في آسيا قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر يناير المقرر في وقت لاحق من اليوم. من المتوقع أن يُظهر التقرير القراءة الأولى أقل من 3% للتضخم الرئيسي على أساس سنوي للمرة الأولى منذ مارس 2021، مما يدعم رواية انخفاض التضخم التي ساعدت الأسهم على الارتفاع في الأشهر الأخيرة.
مخاطر تراجع التضخم
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، إن أحد المخاطر المتزايدة لتراجع التضخم نحو هدف البنك المركزي يأتي من الشركات الأميركية. وقد عزز العديد منها هوامش الربح من خلال رفع الأسعار في السنوات الأخيرة، وهي ممارسة قد يكون من الصعب تعديلها ومن شأنها أن تضغط تصاعدياً على التضخم.
أصبح تجار السندات الآن أكثر انسجاماً مع مسار سعر الفائدة الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكن الاستراتيجيين في شركة "سيتي غروب" يقولون إن السوق تتجاهل مخاطر زيادات أسعار الفائدة بعد دورة التيسير.
غورغييفا: خفض الفيدرالي للفائدة متأخراً أفضل من خفضها مبكراً
كتب جيسون ويليامز، استراتيجي السوق العالمية في "سيتي غروب"، في مذكرة: "يجب على السوق أن تأخذ في الاعتبار بعض مخاطر الارتفاعات المستقبلية - انظر إلى عام 1998". وأضاف أن هذه الدورة "يمكن أن تكون أقرب إلى دورة التيسير لعام 1998، والتي كانت قصيرة الأجل وأدت إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة، وإذا لم يعد التضخم إلى نسبة ثابتة تبلغ 2%، فإن التوقعات برفع الفائدة في المستقبل يجب أن تزيد.
ثقة المستهلك الأسترالي
في أماكن أخرى في آسيا، أظهر تقرير صدر اليوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأسترالي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 20 شهراً في فبراير، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى خلال اليوم بعد صدور بيانات توقعات التضخم.
وفي وقت سابق، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض قيود تجارية جديدة على الشركات المتهمة بدعم جهود الحرب الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك ثلاث شركات مقرها في الصين. وإذا تم اعتماد القرار، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يفرض فيها الاتحاد قيوداً على الشركات في البر الرئيسي للصين منذ الغزو.
عودة قوية لإعادة شراء الشركات لأسهما مع بلوغها مستوى قياسياً
وصلت عملة بتكوين إلى 50 ألف دولار للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021، مدعومة بالظهور الأول القياسي للصناديق المتداولة في البورصة الأميركية للعملة المشفرة.
واستقر سعر النفط بعد ارتفاع استمر ستة أيام قبل توقعات السوق من منظمة "أوبك"، ومع مراقبة التجار أيضاً للتطورات في الحرب بين إسرائيل وحماس. ورفع بنك "مورغان ستانلي" توقعاته لأسعار النفط في نهاية العام وسط علامات على شح الإمدادات. لم يتغير سعر الذهب إلا قليلاً بعد انخفاضه قليلاً يوم الاثنين ليتم تداوله عند حوالي 2020 دولاراً للأونصة يوم الاثنين.
